في ذكرى تأسيسه السابعة.. انقسامات بالمجلس الانتقالي

في ذكرى تأسيسه السابعة.. انقسامات بالمجلس الانتقالي

(الأول)متابعات:

عبّر المئات من الجنوبيين عن عدم رضاهم عن سياسة ادارة المجلس الانتقالي الجنوبي للقضية الجنوبية وعن الشراكة السياسية ،وعن سخطهم من الأوضاع المعيشية الصعبة التي وصل إليها الجنوب وقضيته.

فقد ابدأ المئات من النخبة الجنوبية ممن شاركوا في استطلاع رأي اجراه الصحفي المعروف صلاح السقلدي على حائطه بمنصة الفيس بوك عشية ذكرى تأسيس الانتقالي امتعاضهم من المآل الذي وصلت إليه القضية الجنوبية،قائلين أنهم غير راضون عن الانتقالي في هذه الظروف السيئة، فقد حاد عن الطريق وبدأ يتخلى شيئا فشيئا عن المشروع الذي يتبناه وغرقت معظم قياداته في الفساد والمحسوبية، وأصبحت القضية الجنوبية في مهب الريح.بحسب المستطلعين.

فيما عبّر آخرون وهم أقل عددا من نظرائهم عن رضاهم عن الانتقالي وما حققه من مكاسب سياسية وأمنية وعسكرية برغم الصعاب التي تقف بوجهه.
وعلق الصحفي صلاح السقلدي على نتيجة الاستطلاع بالقول: "نتيجة الاستطلاع

يبدو من نظرة شاملة من هذا الاستطلاع الذي اجريته على (صفحتي بالفيس بوك) أن الأكثرية من الجنوبيين أصبحوا يتبرمون من الأوضاع التي وصلت إليها البلاد في الجنوب، ومن بعض سياسات المجلس الانتقالي بشأن وضع القضية الجنوبية وموضوع توفير الخدمات وتردي الحالة المعيشية ،والاقتصادية برمتها، ومن التجاوزات والعشوائية والمحسوبية التي يرتكبها بعض نشطاء وقيادات المجلس، والتي للاسف تقيد بالتالي على المجلس كله.

فهذا الاستطلاع -على محدوديته وبساطته، وغيرها من استطلاعات الرأي التي تكون نتيجتها سلبية للانتقالي -يجب أن ينظر إليها المجلس من زاويتين:

-الأولى::أن ثمة سخط شعبي ونخبوي حاصل بالفعل، لا يمكن التعامي عنه. سخط من وضع سيء، يستحق التوقف عنده وجعله ناقوس تنبيه،خصوصا وأن معظم من صوتوا سلبا بهذا الاستطلاع واختاروا الخيار رقم ٢ هم بالأصل حريصون على إيجاد حلاً عادلا للقضية الجنوبية ومؤيدون للانتقالي من ناحية المبدأ، وليس لهم حسابات ومصالح خاصة أو ضغينة معه، وانطلقوا بطرح رأيهم هذا من حرص لا من تشهير ،قد ربما شيء من الإحباط تملكهم لكنه العتاب الإيجابي الذي يجب أن يوصل للمعنيين بالأمر في الانتقالي، فقد طفح الكيل في نظرهم، ولم يبق في قوس الصبر منزع.

- الثانية: يفترض على الانتقالي أن لا يتلقى هذه الاستطلاعات بحالة يأس وقنوط،فما يزال يتمتع بشيء من الحضور برغم قتامة الوضع، ومن منطلق ان الانتقالي هو المتاح بالساحة يجب ألا نخسره ونعود للمربع الاول من الضياع…فالسياسة تتأرجح صعودا وهبوطا، كونها محكومة بظروف وعوامل أشبه رمال متحركة لا تستقر على حال.

.. فالاخذ بالاعتبار بحقيقة أن نسبة كبيرة من الجماهير بالجنوب ساخطة على هذا الوضع و عاتبة بقوة عليه بقوة الى حد ان البعص فضّل الانسحاب من الساحة وبات يلعن هذا الوضع ومن أوصل الناس إليه . كما في المقابل ان هذا التبرم ليس نهاية المطاف ولا يجب أن يكون مدعاة للإنكسار، فما يزال في الوقت متسعا لدى الانتقالي ليصحح ما أفسدته أخطاء سبع سنوات ممضت من السلب والتخبط والانانية والشللية،لا تخلو في ذات الوقت من مكاسب تم إحرازها.

وبالاخير هذه تهنئة للانتقالي وللجميع بذكرى تأسيسه السابعة.

من/ صلاح السقلدي.