قبائل همدان تدعو للاحتشاد المسلح في صنعاء
(عدن الغد)متابعات.
دعت قبائل همدان أبناءها للاحتشاد المسلح صباح السبت في صنعاء لتدارس الرد على مخطط مليشيا الحوثي لتقسيم مديريتهم الواقعة شمالي صنعاء.
وقالت مصادر قبلية إن عددا من مشايخ همدان دعوا كل قادر على حمل السلاح للاحتشاد صباح اليوم السبت في منطقة شملان جوار المصنع للرد على محاولة مسؤولي وقيادات مليشيا الحوثي انتزاع اجزاء من مناطق قبائل همدان وضمهما ضمن التقسيم الإداري الجديد لأمانة العاصمة صنعاء.
وتعتزم قيادة مليشيا الحوثي فرض تقسيم مديرية همدان واستقطاع مناطق شملان وعرة ودار الحجر (الرمز التاريخي بهمدان) وضمها ضمن التقسيم الجديد لتكون تابعة لمديرية معين احدى مديريات أمانة العاصمة صنعاء.
وبحسب المصادر فإن التقسيم جاء بتوجيهات من القياديين الحوثيين عبدالباسط الهادي المنتحل صفة محافظ صنعاء، وحمود عباد المعين من قبل الحوثيين أمينا للعاصمة وقيادات حوثية اخرى، وفي إطار المساعي إلى تقسيم مديرية همدان لتفكيك القبائل والسطو على الأراضي ومضاعفة الإيرادات التي تنهبها الجماعة.
وجاءت محاولة المليشيا الحوثية المدعومة من ايران لتقسيم مديرية همدان امتدادا لمخطط حوثي بدء في اواخر 2022 في ريف صنعاء وفرضها تقسيم مديرية بني مطر وضم أجزاء واسعة من أراضي بني مطر إلى مديرية سنحان، في إطار مخطط انقلابي أطلقت عليه الجماعة اسم «صنعاء الجديدة» والكائنة في جنوب شرقي العاصمة صنعاء في مخطط ديمغرافي لتفكيك قبائل مايسمى (طوق صنعاء) ومضاعفة الإيرادات ضمن المساعي الرامية إلى تحقيقها المليشيا خدمة لمصالحها، وبغية التمكن من السطو على أغلب أراضي وممتلكات القبائل رغم ممانعة ورفض قبائل وأعيان وأهالي بني مطر.
وسبق حذرت دراسة حديثة من انتهاج مليشيا الحوثي خلال السنوات الماضية، منذ اجتاحتها في 21 سبتمبر 2014م عملية تجريف واسعة باستخدام وسائل وأدوات المشروع الإيراني في إجراء تغيير ديموغرافي ومذهبي داخل العاصمة صنعاء لما لها من أثر على النسيج الاجتماعي اليمني وهويَّته الوطنية الجامعة، مستغلة امتداد فترة الحرب، وتأخّر الحسم.
وتسعى المليشيا عبر عملية التجريف إلى إعادة تشكيل وهندسة العاصمة صنعاء ومجتمعها ديموغرافياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً عبر الأراضي والعقارات والتعبئة الطائفية والأجهزة الأمنية القمعية أهم الأدوات التي تسعى مليشيا الحوثي بواسطتها لإحكام قبضتها على العاصمة صنعاء، لضمان بقاء وجود فاعل لها، وتكوين قاعدة سكانية موالية بإشراف إيراني، كما يحدث في سوريا والعراق ولبنان.
يأتي ذلك في ظل تنامي الاحتقان المجتمعي والقبلي ضد المليشيا في ظل عملية اذلال ممنهجة تمارسها ذراع ايران ضد القبائل اليمنية لإضعاف القبائل ضمن سياسة التجويع والتركيع لضمان بقاءها كقوة وحيدة بلا منازع.