حكة القلق تتسلل إلى جسمك كرد فعل.. إليك الأسباب وطرق العلاج
القلق ليس مجرد مشكلة نفسية، بل يمكن أن يقدم نفسه كأعراض جسدية أيضًا، وأحد أعراض القلق هو الحكة.
فيمكن أن يحدث هذا الإحساس في أي مكان على جسمك، بما في ذلك الذراعين والساقين والوجه وفروة الرأس، ومن هنا نلقي نظرة على أعراض حكة القلق، ونصائح الوقاية وكيفية علاجها.
ما هي حكة القلق؟
يمكن أن يظهر القلق والتوتر بطرق مختلفة، فعلى سبيل المثال، عندما تشعر بالقلق، ينتج جسمك رد فعل إجهاد، ما يؤثر على جهازك العصبي ويؤدي إلى حكة أو حرقان في الجلد.
وترتبط العديد من أنواع الحكة بالقلق، ففي عام 2019، تناولت دراسة مستوى القلق لدى مختلف الفئات العمرية، والتي تتراوح من 18 إلى 65 سنة فما فوق.
ولوحظ مستوى شدة الأعراض بشكل أكبر لدى الأفراد في الفئة العمرية ما بين 18 و29 عامًا، مع انخفاض مستوى الشدة مع تقدم العمر، كما لوحظ لدى المشاركين في الفئة العمرية 65 عامًا فما فوق.
فيما قد تصل استجابة جسمك للضغط النفسي إلى حد مفرط، ويمكن أن يسبب ذلك تلف الأعصاب وأعراض حسية مثل حرق الجلد أو الحكة، والتي قد تكون أو لا تكون واضحة.
كما يمكن أن يؤثر هذا الإحساس على ذراعيك وساقيك ووجهك وفروة رأسك، من بين أماكن أخرى في جسمك.
ويولد الإجهاد مجموعة متنوعة من التغيرات الفسيولوجية، بما في ذلك اختلال التوازن الهرموني وتعديلات النظام العصبي، ما قد يؤدي إلى أحاسيس غير سارة على طول عصب واحد أو أكثر.
وفي أي مكان على الجلد، يمكن لهذه الأحاسيس أن تولد إحساسًا بالحرقان أو الحكة.
الأعراض الشائعة للقلق
الأعراض النفسية
الأفكار المتسارعة
التفكير الزائد الذي لا يمكن السيطرة عليه
صعوبة في التركيز
شعور بالذعر
التهيج
زيادة اليقظة
مشاكل النوم
تغيرات في الشهية
الأعراض الجسدية
التعرق
التنفس الثقيل والسريع
الهبات الساخنة
فم جاف
اهتزاز
تساقط الشعر
ضربات القلب السريعة
قلة الطاقة
الدوخة والإغماء
آلام في المعدة
الشعور بالحكة
توضح دراسة نُشرت في عام 2021 الارتفاع الكبير في مستويات القلق منذ جائحة كوفيد-19، وهو يقارن معدلات انتشار حالات القلق التي أبلغ عنها البالغون الأمريكيون في استطلاع «NHIS 2019» مع 30،915 مشاركًا واستطلاع «UAS 2020» مع 8022 مشاركًا.
وأفاد المشاركون عن زيادة في أعراض القلق من 8.1% في عام 2019 إلى 21.4% في عام 2020. بينما تقلبت المستويات، لوحظ أنها أعلى بنسبة 3% على الأقل من مستويات عام 2019 حتى نهاية عام 2020.
كيفية التعرف على الحكة الناجمة عن القلق
يمكن أن تكون الحكة والقلق شيئين غير مرتبطين، ونادرًا ما يسبب القلق الحكة بمفرده، وغالبًا ما ترتبط به أعراض أخرى.
من الصعب تحديد مصدر الحكة الناجمة عن القلق، وقد يحتاج إلى فحص طبي شامل، فيما يلي الأسباب الأكثر شيوعًا لحكة القلق:
خلايا الإجهاد
هي نتوءات مثيرة للحكة تحدث عندما يتفاعل جهازك المناعي مع مسببات الحساسية. ولكنها يمكن أن تكون أيضًا ناجمة عن التوتر والقلق.
طفح العرق
يؤدي القلق إلى رفع معدل وحجم التعرق، ما يؤدي إلى طفح جلدي (يُشار إليه أيضًا بالطفح الحراري)، في حين أن هذا الطفح الجلدي غير ضارة، إلا أنه يسبب حكة شديدة وقد تستمر لمدة أسبوعين .
الحكة المثارة
على الرغم من أن القلق غير شائع، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى تفاقم مشاكل الجلد الموجودة مسبقًا، فتم العثور على أن التوتر والقلق يرتبطان ارتباطًا وثيقًا بالأكزيما والصدفية والأمراض الجلدية الأخرى .
تفاقم الحكة
قد يؤدي القلق إلى تفاقم الحكة الموجودة بالفعل، ما يمكن أن يكون عادة حكة بسيطة يمكن تضخيمه وجعله يبدو أسوأ بكثير، ويمكن أن يرتبط أيضًا بأحاسيس مشابهة للحكة، مثل الوخز.
كيفية علاج الحكة الناتجة عن القلق
يجب أن يكون فهم دورة القلق والحكة والسيطرة عليها جزءًا مهمًا من العلاج لجميع مرضى الحكة المزمنة.
في البداية، سوف تحتاج إلى معالجة سبب قلقك، ويمكن أن يساعدك الطبيب في التحكم في قلقك وتقليل الرغبة في الحك.
بعض العلاجات المنزلية لحكة القلق
حافظ على قص أظافرك لتقليل الالتهابات الناجمة عن الخدش.
استخدم غسول الكالامين أو كريم الكورتيكوستيرويد الذي لا يستلزم وصفة طبية .
تجنب الملابس التي تسبب الخدش والحمامات الساخنة وأشعة الشمس المباشرة والمهيجات الأخرى.
ضع مرطبًا خاليًا من العطور يوميًا.
استخدم جهاز ترطيب الهواء.
ارتدي القفازات أو غطي بشرتك لتجنب خدش نفسك.