كائن الشر يثير الغضب في حفل اختتام أولمبياد باريس.. ما القصة؟
أثار الحفل الختامي لأولمبياد باريس 2024 الليلة الماضية جدلًا عارمًا بين الأوساط المسيحية المحافظة، التي رأت بأنه يتضمن "رموزًا شيطانية" صريحة، والاستشهاد بوصف سقوط الشيطان في العهد القديم.
بداية الانتقاد كانت نحو "ملصق الحفل الختامي لأولمبياد باريس 2024”، والذي وصفه نائب رئيس شؤون بطريركية موسكو، المطران زيلينوغراد ساففا توتنوف، بأنه "أيقونة الشيطان"، مستشهدا بوصف سقوط الشيطان في العهد القديم.
وأشار إلى أن الملصق الأسود يصوّر شخصية ذكر مضيئة تسقط على الكرة الأرضية.
وكتب المطران في قناته على "تلغرام": "كيف سقطت من السماء يا نجمة الصبح الزاهرة، كيف هويت إلى الأرض أيها القاهر الأمم" (أش 14: 12).. بمعنى آخر، يمثل الملصق أيقونة النور الساقط، أيقونة الشيطان".
رموز شيطانية في حفل ختام أولمبياد باريس 2024
وهاجم عدد من الجماهير، إصرار فرنسا على استخدام "الكائنات الغريبة" و"الرسائل المشبوهة"، خلال عروضها، التي ابتعدت عن ثقافتها وتراثها، أو حتى الرياضة.
ورأى المراقبون لقطة "الكائن الذهبي"، والمغطى بالأشواك والذهب، بأنها غريبة وتعبّر عن الشر، ولم يكن مريحا في مظهره، خاصة في حفل من المفترض أن يكون مبهجا.
وتلقى الحفل اتهامات بوجود رموز شيطانية تتمثل بحضور شخصية “لوسيفر” وقصة طرد الشيطان من الجنة. (وفقًا لمنتقدي الحدث)
وذكر البعض أن الحفل تضمن ظهور النصر المجنح ساموثريس (آلهة النصر لدى اليونان) وهي ترحب بشخصية ذهبية مضيئة تسقط على الأرض، مع العديد من النظريات المثيرة حول معناه، بأنه الشيطان لوسيفر.
تفسير منظمو الحفل
ووفقًا للمديرين الفنيين للحفل، فإن الشخصية الذهبية مستوحاة من عدد من المراجع من التراث التاريخي لفرنسا، وهو تمثال برونزي مذهّب تم صبه في عام 1836، ويمثل هذا التمثال المجازي "الحرية" ويعلو عمود يوليو الواقع في وسط ساحة الباستيل في باريس.
وكان الإلهام الآخر هو كبسولة "الرحالة الذهبي"، وهي كبسولة تم إطلاقها إلى الفضاء في عام 1977 بواسطة مركبة الفضاء الأميركية "فويجر" Voyager، والذي ألهم عنوان الحفل واسم الشخصية.
هذه الكبسولة احتوت على "سجل ذهبي"، كان وظيفتها أن تكون بمثابة رسالة زمنية في الفضاء بين النجوم وأرفق معها "تحيات الحضارة الإنسانية"، وتم صنعها في فرنسا.
وكان الحفل الافتتاحي لأولمبياد باريس 2024، قد أثار انتقادات من السلطات الدينية والمسؤولين السياسيين المحافظين واليمينيين المتطرفين، من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واعتبروها مسيئة للدين المسيحي ولا أخلاقية.