خام الحديد يتراجع إلى 97 دولارا للطن وسط تخمة المعروض العالمي

خام الحديد يتراجع إلى 97 دولارا للطن وسط تخمة المعروض العالمي

تراجع سعر خام الحديد إلى نحو 97 دولاراً للطن، ليقترب من أدنى مستوياته خلال العام الحالي، وذلك نتيجة الضغوط المتزايدة من تخمة المعروض العالمي وتباطؤ الطلب من أكبر الأسواق المستهلكة، وعلى رأسها الصين. هذا التراجع يأتي في وقت حساس للصناعة، حيث يعاني المنتجون من تقلص هوامش الربح وارتفاع تكاليف الإنتاج، وفق موقع "ياهو فاينانس"
*العوامل المؤثرة على أسعار خام الحديد
اختتم عقد خام الحديد الأكثر تداولًا لشهر يناير في بورصة داليان للسلع في الصين تداولات اليوم بانخفاض 3.09% عند 689.5 يوان (96.95 دولار) للطن المتري، ليغلق عند أضعف مستوى له منذ 22 أغسطس 2023.

وكانت أحد أبرز العوامل التي أدت إلى هذا التراجع هو زيادة الإنتاج من كبار المنتجين العالميين، مثل أستراليا والبرازيل، في ظل استقرار أو تراجع الطلب من الأسواق الرئيسية. ومع تراكم المخزونات في الموانئ وتباطؤ حركة الشحن، تزايد الضغط على الأسعار.
تباطؤ قطاع البناء والتشييد
في المقابل، يواجه قطاع البناء والتشييد، والذي يمثل جزءاً كبيراً من الطلب على خام الحديد، تباطؤاً ملحوظاً في النمو، خصوصاً في الصين التي تُعتبر المحرك الأساسي لهذا السوق. فقد شهدت البلاد تباطؤاً في نشاطها الاقتصادي وتراجعاً في الاستثمار بالبنية التحتية، مما أثر بشكل مباشر على طلب الحديد.


"توقعات أسعار خام الحديد
تشير التوقعات إلى أن أسعار خام الحديد قد تواجه المزيد من الضغوط في الأشهر القادمة إذا استمرت هذه العوامل السلبية في التأثير على السوق. وعلى الرغم من محاولات بعض الدول تقليص الإنتاج للحد من الانخفاضات الكبيرة، إلا أن فائض المعروض العالمي لا يزال يمثل تحدياً كبيراً.

في الوقت نفسه، تتجه الأنظار نحو السياسات الحكومية المقبلة، وخاصة في الصين، حيث قد تؤدي التحفيزات الاقتصادية أو الاستثمار في مشاريع البنية التحتية إلى دعم الطلب وبالتالي رفع الأسعار. إلا أن هذه السيناريوهات تبقى مرهونة بالتطورات الاقتصادية العالمية ومدى استجابة الأسواق لها.
وقد تستمر الضغوط التي تواجه صناعة الحديد في السوق العالمية على المدى القريب حسبما يتوقع الخبراء، وقد يتطلب الأمر مزيداً من الوقت قبل أن تشهد الأسواق توازناً بين العرض والطلب يمكن أن يدعم الأسعار من جديد.