الخارجية الروسية ترسل رسائل فبي كل الاتجاهات حول أوكرانيا وأمريكا وسوريا

الخارجية الروسية ترسل رسائل فبي كل الاتجاهات حول أوكرانيا وأمريكا وسوريا

(الأول) وكالات:

سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي فتح ملفات عدة من بينها الحرب في أوكرانيا والعلاقات مع أمريكا والتطورات في سوريا.

وقال لافروف في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، نقلتها وكالة سبوتنيك الروسية، إن "الأوكرانيين لا يستطيعون استخدام أسلحة متقدمة بعيدة المدى دون مشاركة مباشرة من عسكريين أمريكيين".

ورد لافروف على سؤال حول أن الولايات المتحدة تمول الصراع الذي تشارك فيه روسيا، وتسمح بشن هجمات على الأراضي الروسية، قائلا: "رسميا نحن لسنا في حالة حرب، يسمي البعض ما يحدث في أوكرانيا بالحرب الهجينة، أود أن أسميها ذلك أيضا.

وأضاف "ومن الواضح أن الأوكرانيين لا يستطيعون أن يفعلوا ما يفعلونه بأسلحة متقدمة بعيدة المدى دون المشاركة المباشرة لأفراد عسكريين أمريكيين، إنه أمر خطير، ليس هناك شك في ذلك".

وأضاف: "لا نريد أن نجعل الوضع أسوأ، ولكن بما أن نظام "أتاكمز" وغيره من الأسلحة بعيدة المدى سُمح أن تُستخدم في جميع أنحاء روسيا، فإننا أرسلنا إشارات، نأمل أن يتم أخذ نظام "أوريشنيك" الجديد على محمل الجد".

وتابع الوزير الروسي قائلا: "نعلم أيضًا أن بعض المسؤولين في البنتاغون وفي منظمات أخرى، بما في ذلك حلف شمال الأطلسي، بدأوا يقولون في الأيام الأخيرة إن الكتلة هي تحالف دفاعي، لكن في بعض الأحيان، كما يقولون، يمكنك الضرب أولاً، لأن أفضل دفاع هو الهجوم، وقال ممثل القيادة الاستراتيجية لوزارة الدفاع الأمريكية، الأدميرال تي بوكانان، إنه يعترف بإمكانية تبادل ضربات نووية محدودة"

وأكد لافروف أن الرئيس فلاديمير بوتين قال في بيانه الأخير "إننا مستعدون لأي تطور في الأحداث".

وقال لافروف: "نحن نفضل التسوية السلمية من خلال المفاوضات على أساس احترام المصالح الأمنية المشروعة لروسيا، واحترام الشعب الروسي الذي يعيش في أوكرانيا، وحقوقه الأساسية، وحقوقه اللغوية والدينية، التي دمرها عدد من القوانين التي أقرها البرلمان الأوكراني.. بدأ هذا قبل فترة طويلة من العملية العسكرية الخاصة".

العلاقة مع واشنطن
وتطرق وزير الخارجية الروسي إلى العلاقات بين موسكو وواشنطن ردا على سؤال حول هل هي الآن في حالة حرب قائلا: "لن أقول ذلك. ليس هذا ما نريده. نود أن تكون لدينا علاقات طبيعية مع جميع جيراننا بشكل عام، مع جميع البلدان، وخاصة مع دولة عظيمة مثل الولايات المتحدة".

وأضاف: "أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا عن احترامه للشعب الأمريكي وتاريخ الولايات المتحدة والإنجازات الأمريكية في العالم، لا نرى أي سبب يمنع روسيا والولايات المتحدة من التعاون من أجل الكون".

التطورات في سوريا
من جهة أخرى، أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن القلق البالغ إزاء التطورات الأخيرة في سوريا، وما يحدث في حلب وما حولها، معتبرا أن صيغة أستانا هي اجتماع مفيد للمشاركين.

وقال لافروف إنه أجرى اتصالات مع نظيريه التركي هاكان فيدان، والإيراني عباس عراقجي، مؤكدا الاتفاق على محاولة تنظيم الاجتماع هذا الأسبوع.

وأعرب لافروف عن أمله في عقد الاجتماع في الدوحة لمناقشة ضرورة العودة إلى التنفيذ الصارم لاتفاقيات إدلب.

وقال "إن منطقة خفض التصعيد في إدلب أصبحت المكان الذي تحرك منه الإرهابيون للسيطرة على حلب، لقد سمحت الاتفاقات التي تم التوصل إليها في عامي 2019 و2020 لأصدقائنا الأتراك بالسيطرة على الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب وفصل "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً المحظورة في روسيا) عن المعارضة التي لا تعتبر إرهابية وتتعاون مع تركيا، ويبدو أن هذا لم يحدث بعد".

وفي إجابة عن سؤال حول من يدعم هذه الجماعات الإرهابية في سوريا، قال لافروف: "لدينا معلومات عن ذلك، ونود أن نناقش هذا الأمر مع جميع شركائنا في هذه العملية، وكيفية قطع قنوات تمويلهم وتسليحهم".

وأضاف أن "هذه لعبة معقدة. فهي تشمل العديد من الجهات الفاعلة، وآمل أن تساعد الاجتماعات المقرر عقدها هذا الأسبوع على استقرار الوضع".