حول خطاب عبدالملك!

استمعت ـ قبل قليل ـ لجزء من خطبة عبدالملك، وللأمانة أسعدني ما سمعت وأبهجني ما شاهدت؛ من غضب في ملامحه، ممزوج بخوف من القادم. بوضوح، يعاني من عزلة شعبية داخلية، ومن خوف واضح بعد افتضاح مشروعهم الطائفي.

من كلامه وتهديداته التي لا تنتهي ضد كل العالم، يتضح للجميع أنه محبط بعد سقوط أعمدة حلم دولتهم الطائفية في سوريا ولبنان.

كانوا يعتقدون أنهم باتوا على مقربة من إعلان دولتهم العلوية الهاشمية، بحدود، تبدأ من إيران مرورًا بالعراق وسوريا ولبنان، حتى اليمن، ولم يكن يقف أمامهم من عائق لإحكام دائرتهم الطائفية في منطقة شبه الجزيرة العربية إلا القلعة العربية؛ المملكة العربية السعودية.

فعلا أمر جلل ومحبط عندما يرون انهيارات متتالية في شهر واحد قد ضربت استثماراتهم التي بدأت قبل نصف قرن، لبناء دولتهم الطائفية المزعومة في منطقتنا العربية.