بمناسبة الذكرى الرابعة لوفاته.. نجوم العرب والعالم يختارون الأفضل بين مارادونا وميسي
(الأول) متابعة خاصة:
أحيا محبو كرة القدم العالمية يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي الذكرى الرابعة لوفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييغو مارادونا.
وفارق أسطورة الساحرة المستديرة الحياة عام 2020 بعمر 60 عاما جراء تبعات الجراحة التي أجراها لإزالة جلطة دموية بالمخ، لكن عائلته اتهمت الطاقم الطبي المشرف عليه بالإهمال المتعمد.
ونثر دييغو أرماندو مارادونا سحره في ملاعب أوروبا وأمريكا الجنوبية في فترة الثمانينيات وبداية التسعينيات، قبل أن ينجح مواطنه ليونيل ميسي في كتابة التاريخ أيضا بفوزه بجائزة الكرة الذهبية في 8 مناسبات.
الذكرى الرابعة لوفاة دييغو أرماندو مارادونا أحيت المقارنة التاريخية بينه وبين ليونيل ميسي بخصوص لقب الأفضل.
وعبر التقرير التالي الذي استطلع آراء بعض المدربين الأوروبيين والعرب بجانب بعض النجوم بخصوص الأفضل بين الأسطورتين الأرجنتينيتين.
المدرب التونسي راضي الجعايدي
المدرب الأسبق لنادي الترجي التونسي يعتبر أن ميسي أفضل من مارادونا لعدة اعتبارات موضوعية وفنية ومنطقية.
وقال الجعايدي: "عكس مارادونا الذي كانت مسيرته متقطعة بسبب مشاكل الإدمان التي عانى منها، فإن ميسي استمر في تقديم مستويات قوية لفترة طويلة مع مختلف الفرق التي حمل قميصها".
وأضاف قائلا "فضلا عن ذلك، يعتبر البرغوث قدوة ومثالا يقتدى به وقدم صورة جيدة للعبة، عكس مارادونا الذي قام بعدة تصرفات مشينة أساءت لصورته ولكرة القدم العالمية".
المدرب البلجيكي لوك إيميل
من ناحيته، يعتبر المدرب الحالي لنادي سانت إيلوا لوبوبو الكونغولي أن المقارنة بين أسطورتي كرة القدم العالمية لا يمكن أن تكون موضوعية.
وقال إيميل: "المقارنة بين ميسي ومارادونا لا تستقيم، بحكم لعبهما في فترتين مختلفتين للغاية.. كرة القدم الحالية متطورة من جميع الجوانب مقارنة بفترة الثمانينيات والتسعينيات سواء على مستوى السرعات، وأيضا تحليل البيانات، فضلا عن النظام الغذائي المتبع والتحضير البدني، دون أن ننسى بطبيعة الحال الجوانب الفنية والخططية".
وتابع بالحديث "كلاهما كان ساحرا على أرض الملعب، ولو نأخذ بعين الاعتبار العوامل غير الرياضية، فأعتقد أن ميسي كان أكثر التزاما من مارادونا، وهو ما سمح له باللعب في المستوى العالي لفترة أطول".
المدرب الإسباني كيكو لوبيز
المدرب الأسبق لفرق الفئات السنية لنادي ريال مدريد، يعتقد أيضا أن المقارنة بين اللاعبين لا تجوز بحكم عدم لعبهما في نفس الفترة الزمنية.
وقال لوبيز في هذا الصدد "مارادونا وميسي لاعبان عظيمان، لكن بالنسبة لي المقارنة بينهما لا يمكن أن تكون موضوعية وعلمية، لأنهما لعبا كرة قدم مختلفة تماما".
وأضاف "دييغو مارادونا يظل أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم بحكم ما قدمه بشكل خاص مع نادي نابولي وأيضا مع منتخب الأرجنتين".
وتابع "هذا لا يعني أن ميسي ليس لاعبا أسطوريا، لكنهما مختلفان تماما، فمارادونا حقق معجزة بأتم معنى الكلمة عندما قاد بمفرده نادي نابولي للفوز بالدوري الإيطالي بجانب تسجيله أفضل هدف في تاريخ نهائيات كأس العالم، وذلك خلال مواجهة إنجلترا ضمن نهائيات كأس العالم المكسيك 1986".
وأتم "شخصيا، أعتقد أن دييغو أرماندو مارادونا هو أعظم لاعب كرة القدم عرفته البشرية".
النجم المغربي المعتزل محمد التيمومي
وعلى غرار لوك إيميل وكيكو لوبيز، يعتبر أسطورة كرة القدم المغربية أن المقارنة بين "الساحرين" صعبة للغاية بحكم اختلاف الفترة الزمنية التي لعبا فيها.
وقال أفضل لاعب أفريقي لعام 1985 "كرة القدم أصبحت اليوم مختلفة بشكل كبير عما كانت عليه في فترة الثمانينيات، وبالتالي فمن الصعب أن أكون حاسما بخصوص الأفضل ما بين ميسي ومارادونا".
وتابع أيضا "في كل الحالات، أعتبرهما أعظم لاعبين عرفتهما كرة القدم العالمية عبر التاريخ".
النجم التونسي التيجاني بلعيد
في المقابل، يعتبر النجم الأسبق لنادي إنتر ميلان أن المقارنة بينهما لا تجوز، بحكم الأرقام الخرافية التي حققها ليونيل ميسي طول مسيرته الكروية.
وقال بلعيد: "ميسي يتفوق على مارادونا بشكل كاسح في جميع الجوانب، وبالتالي لا أعتقد أن قصة المقارنة بينهما تفرض نفسها".
وختم بالقول "ميسي فاز بالكرة الذهبية في 8 مناسبات كما توج بعدة ألقاب مع برشلونة وسان جيرمان ومنتخب الأرجنتين، عكس مارادونا الذي لم يحقق إنجازات تضاهيها على الصعيدين الفردي أو الجماعي".