السلطة المحلية ومكتب الثقافة يُقيمان فعالية تأبينية لفقيد الشعر الشعبي "جعبار"
(الأول) - تعز / خاص
أقامت السلطة المحلية بمديرية مقبنة، بالتعاون مع مكتب الثقافة بمحافظة تعز، فعالية تأبينية مؤثرة في أربعينية فقيد الشعر الشعبي "جعبار"، وذلك برعاية محافظ المحافظة الأستاذ نبيل شمسان.
وشهدت الفعالية، التي حضرها جمعٌ من المسؤولين والمثقفين والمهتمين بالشعر الشعبي، كلمات وقصائد عبّرت عن مكانة الفقيد وتاريخه الشعري والنضالي، إضافةً إلى شهادات مؤثرة قدمها رفقاء دربه ومعاصروه، استعرضوا خلالها الجوانب الإنسانية والوطنية في مسيرته الحافلة.
وفي كلمة نيابةً عن محافظ المحافظة، أشاد المهندس رشاد الأكحلي، وكيل المحافظة لشؤون مديريات الساحل ومقبنة والرونة، بالجهود المبذولة في تنظيم الفعالية، مشيرًا إلى الدور البارز لمدير عام مكتب الثقافة ومدير عام مديرية مقبنة في إحياء ذكرى الشاعر.
وأضاف الأكحلي: "لقد لمسنا من خلال قصائد الشاعر وسيرته الذاتية عمق إنسانيته وإبداعه، حيث جسّد في شعره الشعبي معاناة الناس وآمالهم، خاصةً خلال الفترات العصيبة التي مرت بها مناطق مقبنة وشرعب." كما ثمّن الأكحلي إعلان مدير مكتب الثقافة السعي لجمع وحفظ قصائد الفقيد لإصدار ديوان يوثق إرثه الشعري.
من جانبه، أكد الأستاذ حميد الخليدي، مدير عام مديرية مقبنة، أن الشاعر الراحل ترك بصمةً لا تُنسى في وجدان الناس، موضحًا أن أشعاره كانت تنبع من واقعهم وتعبر عن همومهم بصدق وبساطة.
وشدد الخليدي على أهمية توثيق إرثه الشعري والعمل على إصدار ديوان يحمل اسمه ليكون شاهدًا على عبقريته الأدبية.
كما تحدث الأستاذ عبدالله العليمي، مدير عام مكتب الثقافة بالمحافظة، عن إنسانية الفقيد وبساطة لغته وعمق تجاربه، مؤكدًا أن رحيله ليس نهاية لحضوره، بل بداية للتأمل في إرثه الغني.
وألقى الأستاذ حميد الجائفي، مدير فرع الثقافة بمديرية مقبنة، كلمة تناول فيها تميز الفقيد في الشعر الشعبي والأجناس الأدبية الأخرى.
وفي كلمة مؤثرة نيابةً عن أسرة الفقيد، شكر الشاعر رمضان عبدالولي السلطة المحلية ومكتب الثقافة على جهودهم، مشيرًا إلى مواقف إنسانية خالدة عاشها الفقيد، واستشهد ببعضٍ من كلماته المعبرة.
كما شارك الدكتور عبدالحليم المجعشي بذكريات جميلة جمعته بالفقيد، فيما قدم الشاعر الدكتور عبدالولي الشميري، رفيق درب الفقيد، كلمة صوتية استعرض فيها السيرة الذاتية للراحل.
وشارك في الفعالية أيضًا عضو مجلس النواب الأستاذ محمد سيف الشميري، والشاعر الدكتور إسماعيل الشميري، وأحد أبناء الفقيد، عبر تسجيلات صوتية مؤثرة، حيث تحدثوا عن الجوانب الشعرية والأدبية والحياتية في حياة الراحل، وأكدوا على دوره في التعبير عن قضايا المجتمع وهمومه.
واختُتمت الفعالية بتوصيات تشدد على ضرورة توثيق إرث الفقيد الشعري والعمل على نشره بما يليق بمكانته، ليظل حضوره الأدبي والإنساني خالدًا في ذاكرة الأجيال.
هذا وقد قامت السلطة المحلية ومكتب الثقافة بتسليم درعٍ تكريمي لأسرة الفقيد، تقديرًا لمسيرته الشعرية وإسهاماته في إثراء الأدب الشعبي اليمني.