منتخبنا الوطني من (أبو نقطة) إلى (أبو زبطة)! 

ثمة مشكلة كبيرة لدى منتخبنا الوطني خصوصاً في البطولة الخليجية ذات السمعة والتاريخ السيء بالنسبة لمنتخبنا وتتمثل في أن المنتخب يلعب بعقلية انهزامية ويفتقد للتوازن والانسجام حتى وقد حقق ما لم يستطيع تحقيقه تاريخياً -تسجيل هدفين  -أمام المنتخب السعودي الذي مرمط بأفكار الكرة اليمنية في بطولة الخليج بسلسلة هزائم  طويلة دون خسارة أو حتى تعادل وأن دل على شيء فإنما يدل على وجود إتحاد كرة يمني فاشل بلا ضمير إذا يجمع ويستدعي لاعبي المنتخب قبل كل بطولة بهدف المشاركة لا  أكثر وتحصيل فاتورة المشاركة لشيخ كرة الفشل اليمني .
قمة القهر أن اللاعب اليمني لم يصل إلى النضج الكافي في فهم ومعرفة طبيعة المباريات الكروية ويلعب دون انضباط كأنه في مباراة دوري مدرسي،  إضافة إلى أنهم غير مدركين أن اللعبة تحتاج العقل قبل الركض  والشيء المحزن أننا نكابر أمام سلسلة الفشل المتواصلة. 
الواضح من المشاركات الأخيرة لمنتخبنا أنه أنتقل من فشل إلى فشل بإشراف الشيخ العزيز احمد صالح العيسي و جوقة المطبلين له ، فبعد أن كان يسمى منتخب ابو نقطة  سيتحول قريباً إلى منتخب أبو زبطة  .
خسرنا أمام المنتخب العراقي لكن كان الوضع النفسي أفضل بكثير  بالنسبة للاعبين والجماهير معا ،لكن ما حدث في مباراة اليوم أمام المنتخب السعودي يثبت أن لدينا منتخب ينال شرف المشاركة لإكمال فراغ لا اكثر بالنسبة لمنظمي البطولة فاليمن لا تذكر خليجياً إلا من خلال المشاركة في هذه البطولة و أعتقد أن الإنسحاب منها شرف أفضل من وصمة العار و الهزائم المتتالية .
تخيلوا نحن في خليجي ٢٦ .. لم يستطيع المنتخب اليمني تحقيق فوز واحد  منذ أول مشاركة له في البطولة! .
رسالة إلى اللاعبين: 
ندرك الظروف التي تمروا بها ونعرف جيداً التعامل من قبل الإتحاد فلا لوم عليكم ، اللوم على من يظهر متبجحا أمام أي إنجاز -كما حدث مع منتخبنا الوطني للناشئين ساعياً لالتقاط الصور والحضور بكل الطرق الممكنة-وينكمش عند أي فشل تاركاً البعثة والمنتخب بلا أي تقدير  ؛ إضافة إلى هزائمنا الكروية نحن مهزومون نفسياً  .
الخروج المبكر من البطولة الخليجية ليس نهاية المشوار ويفترض أن يكون بداية تصحيح  في الإعداد المبكر أيضا بدلاً من ندب الحظوظ العاثرة .

قلبي مع مساعد المدرب الرائع  قيس محمد صالح ؛  الذي اقاله إتحاد كرة القدم بعد تحقيق الإنجاز الأول الكرة اليمنية وبعد تهميشه وابعاده لفترة طويلة تم استدعاءه لكي يصحح بعضاً من الهزائم وليته رفض لكنه يريد انتزاع أي فرحة للجمهور ؛ الشيء الغريب أن من استدعى قيس ليس إلا تفكيراً منه بأنه يمتلك مصباح علاء الدين في استحضار الأحلام والوهم دون العمل والإعداد والتعب  .
كل الشكر للاعبين وهارد لنا ولكم في قادم المواعيد الكروية مع الأمنيات أن نحافظ على النقطة أمام المنتخب البحريني وهذا لن يحصل ؛ توقعت أثناء إجراء القرعة بأننا سننال شرف المشاركة بزبط الكرة لا أكثر ! والكرة لا تعطي إلا من يعطيها يا إتحاد الكرة.