الحقيقة بالأرقام والصور كما كشفها نعمان!!.. الغارات الإسرائيلية على اليمن ونبوأة سفير اليمن في بريطانيا
تقرير (الأول) القسم السياسي:
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية مكثفة على مطار صنعاء الدولي، حيث استهدفت تدمير برج المراقبة وتعطيل المطار بالكامل، ما أدى إلى إخراجه عن الخدمة. وتأتي هذه الهجمات ضمن سلسلة من الهجمات الإسرائيلية المتزايدة على أهداف في اليمن، مع استمرار هجمات الحوثيين نحو اسرائيل.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر إسرائيلي، أن الهجمات على اليمن هي جزء من حملة عسكرية جديدة تهدف إلى معاقبة الحوثيين، مشيرة إلى أن تل أبيب أبلغت واشنطن بالهجمات. وأضافت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن هذه الهجمات مختلفة عن الهجمات السابقة، مؤكدة أن "الهدنة مع الحوثيين قد انتهت"، وأن الهجوم الحالي جزء من إستراتيجية طويلة الأمد.
من جانبها، أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل قد شنت هذه الهجمات بشكل مستقل للمرة الرابعة في اليمن، في وقت حساس ومؤثر.
وقالت وسائل إعلام اسرائيلية، إن الهجوم على اليمن لم ينته بعد.
وتحدثت مصادر إسرائيلية عن احتمال استمرار الهجمات ضد الحوثيين، في حين رجحت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم الأخير على اليمن كان من المفترض أن يُنفذ في اليوم السابق لكنه تأجل لأسباب لم يُعلن عنها.
تدمير للبنى التحتية
وشملت الغارات الاسرائيلية، تدمير محطات لتوليد الكهرباء في صنعاء ومرافق حيوية.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الهجوم استهدف كذلك محطة توليد الكهرباء في حزيز ومرافق أخرى في ميناء الحديدة. وتوقع المسؤولون الإسرائيليون استمرار تصاعد الهجمات على اليمن في الأيام المقبلة.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام الإسرائيلية، أكد مصدر عسكري أن الهجمات على الحوثيين ستكون أكثر قوة في حال عدم استجابة الحوثيين للضغوط. وأضاف المصدر أن أي تصعيد من الحوثيين سيقابل برد أقوى.
هذا وتعرضت مواقع شمال أمانة العاصمة صنعاء، لغارات اسرائيلية عنيفة، تزامنت مع كلمة لزعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي.
وبحسب مصادر محلية، فقد استهدفت الغارات بشكل رئيسي مطار صنعاء الدولي وقاعدة الديلمي الجوية. ووفقاً لمصادر أفادت أنه تم تنفيذ حوالي ثمان غارات خلال أقل من دقيقة.
وأضافت المصادر أن طائرات إسرائيلية شنت ثلاث غارات مماثلة على ميناء الحديدة ومنشآت نفطية في محيط الميناء.
الحقيقة انكشفت!
وقد كشف سفير اليمن، لدى المملكة المتحدة، ياسين سعيد نعمان، أن هدف الغارات الإسرائيلية ليس الحوثي وإنما ضرب البنية التحتية لليمن حيث استبعد في وقت سابق إقدام الاحتلال الإسرائيلي، على ضرب مليشيا الحوثي، في اليمن.. مشيرًا إلى أن الهدف من الضربات هو تدمير المنشآت اليمنية، دون استهداف قيادات المليشيات.
وقال نعمان، في منشورات على "فيسبوك"لن تقدم اسرائيل على ضرب الحوثي .. ستعاود الضرب حواليه ، مستهدفة المنشئات اليمنية ، بما لا يضر بحاجتها إلى الخدمة التي يقدمها لها الحوثي ، وما تبقى من مليشيات طائفية أو منفلتة ، لمواصلة سياستها التوسعية وتصفية كل ركائز القضية الفلسطينية".
وأشار إلى أن إسرائيل "تحتاج إلى طنين الذبابة؛ هكذا تدار الأمور في هذه المنطقة التي تفتقر إلى القوة التي تحرك دينامياتها الداخلية للحفاظ على أمنها ومكتسباتها واستقرارها ...البحث دائماً عن مبرر لإقناع العالم بأنها منطقة تعج بالخطر على أمن إسرائيل والأمن العالمي".
وأضاف: "لم يتبق اليوم من هذه "المبررات" سوى أشلاء ما كان يسمى "محور المقاومة" ، ولا بأس إذاً من القبول بطنين الذبابة ، فهذا الطنين هو الذي سيوفر ما تبقى من شروط لتكريس هذه السياسة في البنية السياسية والاجتماعية الهجينة في المنطقة التي لم تستطع حتى اليوم أن تحسم أمر دولة المواطنة المدنية الحديثة".
وأضاف: "وتتجاوز كل الألغام التي تعثرت ، وستتعثر بها ، فيما لو واصلت التمسك بالدولة التي تعودت أن تستباح من قبل المشاريع الطائفية ، والتفكيكية ، وإنتاج المعارضة الايديولوجية المسلحة، والتحضير للحروب الدورية".
صور من تدمير البنية التحتية لليمن!