حرب الجواسيس.. هجوم ناري من ألوية العمالقة والحوثيون ينشرون صورًا وأسماء
(الأول) خاص:
شن مدير المركز الإعلامي لألوية العمالقة الجنوبية، أصيل السقلدي، هجومًا لاذعًا على ميليشيا الحوثي، متهمًا إياها بإدارة شبكات تجسس لصالح إيران في اليمن.
وفي تغريدة نشرها السقلدي على حسابه الرسمي في منصة (إكس)، نفى بشدة وجود أي خلايا تجسس تعمل لصالح جهات خارجية في اليمن.. مؤكدًا أن "الخلايا الوحيدة الموجودة هي تلك التي يديرها عميل إيران عبدالملك الحوثي".
ووصف السقلدي زعيم الحوثيين بأنه يعيش حالة من "الانهيار المعنوي وانعدام الثقة في البقاء"، ما يدفعه إلى "صناعة الفبركات الكاذبة والادعاءات الهزلية".
واختتم السقلدي تغريدته بالقول إن الحوثي "يظن أنه بهذا سيرهب ويخيف المواطن اليمني من عناصره جواسيس ومخابرات طهران".
ويأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد التوتر بين الأطراف اليمنية، وتبادل الاتهامات بالتجسس والعمالة.
أعلن الحوثيون في وقت سابق الكشف عن شبكة "جواسيس" في اليمن، تعمل لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل.. مضيفين أنها أوقفت عددا من عناصر تلك الشبكة ونشرت صورهم وأسماءهم.
وبثت وكالة أنباء "سبأ نت"، التابعة للحوثيين، تسجيلا مصورا للموقوفين، وقالت إن "هؤلاء الجواسيس تم تجنيدهم للعمل على جمع معلومات، ورصد مواقع تابعة للقوات المسلحة اليمنية في الساحل الغربي للجمهورية اليمنية لصالح العدو الأميركي والإسرائيلي".
وأوضحت أن هؤلاء المطلوبين للعدالة من الذين جندهم ضباط وعناصر يتبعون كيانا استخباراتيا يسمى "القوة 400″، مضيفة أن شبكة التجسس بقيادة شخص يدعى عمار عفاش، وهو بحالة فرار".
ووفقا لجماعة الحوثي "اعترف الجواسيس المعتقلون بتنفيذ مهام استخباراتية، أبرزها عمليات رصد مواقع إطلاق الصواريخ، والطائرات المسيرة، ومواقع زوارق القوات المسلحة، وإرسال إحداثياتها إلى "القوة 400″، المذكورة، لاستهدافها من قِبل الطائرات الأميركية والبريطانية، وارتقى بسبب ذلك عدد من الشهداء، وأصيب عدد من الجرحى، ونتجت عنها أيضا خسائر مادية".
وحسب وكالة سبأ "تم تجنيد أفراد المجموعة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي"، عندما بدأ الحوثيون استهداف السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، في حملة قالوا إنها نصرة للفلسطينيين في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ولم تحدد الوكالة في تقريرها عدد المشتبه بهم الذين تم توقيفهم، لكن صورا لم يتم التحقق من صحتها شاركتها "سبأ نت" على وسائل التواصل الاجتماعي، أظهرت 18 شخصا على الأقل.
وأكدت أن الأجهزة الأمنية التابعة للحوثيين "لن تألو جهدا في القيام بمسؤوليتها في تأمين الجبهة الداخلية وتحصينها من محاولات اختراق العدو الأميركي والإسرائيلي".