فتيل أزمة بين أميركا و كندا و السبب تهديدات ترامب

صرح ترامب في منشور عبر منصته "تروث سوشيال"، الثلاثاء الماضي ، إن كندا "ستدفع ثمنًا ماليًا كبيرًا جدًا لدرجة أنه سيُذكر في كتب التاريخ".
وتعتبر مقاطعة أونتاريو الكندية مورّدًا رئيسيًا للكهرباء إلى ولايات مينيسوتا ونيويورك وميشيغان، ما دفع ترامب إلى التهديد بإعلان حالة طوارئ وطنية في هذه المناطق.
وفي بناء على هذا السياق، أعلن ترامب عن مضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم الكندي من 25% إلى 50%، مبررًا ذلك بارتفاع أسعار الكهرباء المفروضة على الصادرات الأميركية. وأكد أن هذه الرسوم ستدخل حيز التنفيذ يوم الأربعاء، معتبرًا أنها ضرورية لحماية الصناعة الأمريكية.
وتأتي هذه الخطوات في وقت يشهد الاقتصاد الأمريكي ضغوطًا متزايدة، إذ شهدت الأسواق موجة بيع حادة عززت المخاوف من ركود اقتصادي وشيك. وتعرضت بورصة "وول ستريت" لهزة عنيفة، مما زاد من الضغوط على ترامب لإثبات أن سياساته ستدعم النمو الاقتصادي بدلًا من تعميق الأزمة.
اذ لم يقتصر التصعيد على الجانب الاقتصادي، إذ جدّد ترامب دعوته إلى ضم كندا إلى الولايات المتحدة، معتبرًا أن هذه الخطوة "ستنهي جميع التعريفات الجمركية والمشكلات الاقتصادية بين البلدين". كما انتقد الضرائب الكندية على منتجات الألبان الأميركية، معتبرًا أنها تفرض "عقوبة غير عادلة" على المزارعين الأمريكيين.
في المقابل، وصف دوغ فورد، رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو، تهديدات ترامب بأنها "فوضى"، محذرًا من التداعيات السلبية للحرب التجارية على الاقتصادين الأمريكي والكندي. وقال في مقابلة مع قناة (MSNBC): "حيث دخلنا في ركود اقتصادي، فسيكون ذلك بسبب شخص واحد فقط.. إنه الركود الذي صنعه ترامب".
لم تكن كندا الدولة الوحيدة المستهدفة، إذ فرضت واشنطن تعريفات جمركية بنسبة 25% على الواردات المكسيكية، في خطوة ربطها ترامب بقضايا الاتجار بالمخدرات والهجرة غير الشرعية.
ومع ذلك، علّق البيت الأبيض تنفيذ الضرائب على بعض السلع المكسيكية المشمولة في اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA) لمدة شهر واحد، وسط تكهنات بإمكانية فرض رسوم مشابهة لما فرض على كندا.
ومن جانب اخر, قلّلت كلوديا شينباوم، الرئيسة المكسيكية، من شأن هذه التهديدات، حيثُ قالت: "نحن نحترم ذلك"، في إشارة إلى استعداد بلادها للتعامل مع السياسات التجارية الأمريكية.