يا عيب الشوم..!

قديما قالها حكيم: كلنا مجانين وأدعياء العقل أكثر جنونا،لكن حتى الجنون يشتي عقل يخارجه.

 * وقبل أن نضرب أخماسا في أسداس وندعو الله أن يزكينا عقولنا أمام الفانتازيا الأمنية العدنية، لا بأس من البحث في كومة قش عن إبرة لهيبة قانون يتوقف معها العقل عن إنتاج الجنون.
 * وقبل أن يندرج ما فعله شلة من المتطاولين على شرف بدلة الأمن بحق العميد عدنان قلعة مدير شرطة السير بعدن على أنه لحظة جنون أو طيش من مراهقين لا يفهمون قداسة بدلة الأمن وهيبتها في ضبط الأمن والأمان، حري بنا أن نتوقف عن عادة التذكير بأن من يأمن العقاب يسيء الأدب ثم يأتي بذنب أعظم من الجنون نفسه..
 * هل نسيتم أن الوطن ليس إلا حصاد أبنائه الكبار،فكما أن رجل الأمن هو عماد الأمن والأمان فلا يجوز له بأي حال من الأحوال أن يتحول إلى فتوة يستعرض فيها جنون عضلاته على قيادي رفيع في الأمن نفسه.
 * عادة يعملها الصغار المراهقون الذين ولدوا وفي أفواههم ملاعق دلال،فيقع فيها الكبار ولا عزاء لمن يرسو ثوابت النظام والقانون في مدينة تتنفس عوادم مخالفين.
  * ولعل أقسى ما في الاعتداء الذي تعرض فريق العميد عدنان قلعة جهارا نهارا أن بعض الوحدات الأمنية التابعة لمتنفذين يتبولون ويتغوطون على النظام، أثبتوا بالطول والعرض والارتفاع أن لا كرامة لمسؤول أمني في وطنه.
  * أعرف العميد عدنان قلعة منذ أن كان لاعبا في نادي شمسان،منضبطا في كل شيء،قائد حكيم لا ترى منه إلا توجيهات السلامة.
  * وعرفته أيضا في وزارة الداخلية على أنه العدني الذي يفرض ثوابت الأمن بنفس ونهج مدني يتناسب مع خصوصية عدن ذات التوجه المدني الحضاري.
  * بقاء الوضع الأمني في عدن في حالة تشرذم بين وحدات تكيد للأخرى على طريقة أنثى العنكبوت، حصاد شر ضد منطق الحياة نفسها.
  * في تصوري أن وقت تغيير التركيبة الأمنية في عدن قد حان،من الأفضل مواجهة هذه السلوكيات الخاطئة المشينة بشيء من هيبة الصميل، حتى لا تكبر حبة تلك السلوكيات وتصبح في حجم القبة فيصعب مواجهتها بفاتورة أقل.
 * ما حدث للعميد عدنان قلعة لا يجوز أن يتلاشى خلف دخان لجنة، خصوصا وقد صار التحايل على القانون يبدأ بتشكيل لجنة تميع القضايا وتنتصر للمتنفذين الذين يشوهون الوجه الأمني والحضاري لعدن.