المجلس الأعلى للتكتل يلتقي السفير الياباني لدى اليمن ويبحث معه سبل تعزيز العلاقات

(الأول)خاص:
عقد المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية لقاءً مهماً برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس المجلس مع سعادة سفير اليابان لدى اليمن السيد “يونينتشي ناكاشيما”، وذلك في إطار اللقاءات السياسية التي ينظمها التكتل لإيصال صوت اليمنيين ومعاناتهم إلى المجتمع الدولي.
وفي مستهل اللقاء، عبّر الدكتور بن دغر عن تقديره للعلاقات التاريخية المتينة التي تربط اليمن باليابان، مؤكداً على ان الاتفاقيات ومجالات التعاون التي جمعت بين البلدين خلال العقود الماضية تمثل قاعدة صلبة لبناء شراكات مستقبلية واسعة تخدم مصالح الشعبين، داعياً إلى دعم مواقف الشرعية، والمجتمع الدولي إزاء الحوثيين.
وفي كلمته الترحيبية بالسفير الياباني، أكد رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للتكتل الوطني رفضهم القاطع لسياسات الابتزاز والبلطجة التي تمارسها ميليشيا الحوثي، مشيرين إلى خطورة استهداف الملاحة الدولية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، وما يمثله ذلك من تهديد مباشر للأمن الإقليمي والدولي، داعيًا المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال القرصنة والاعتداءات التي يمارسها الحوثيون.
وخلال اللقاء، طلب أعضاء المجلس الأعلى من الأصدقاء في اليابان النظر في إمكانية رفع مستوى المساعدات اليابانية الإنسانية التنموية ودعم الاقتصاد اليمني، ومنع وقوع المساعدات الإغاثية تحت سيطرة الحوثيين، مؤكدًا على أهمية الاستفادة من التجربة اليابانية الرائدة في مجال إعادة الإعمار والنهوض التنموي بعد الحرب.
من جهته، عبّر السفير الياباني عن قلق بلاده العميق إزاء التدهور الإنساني الحاد والانهيار الاقتصادي في اليمن، موضحاً ان الحكومة اليابانية اتخذت بالفعل إجراءات عقابية بحق عدد من الشخصيات والكيانات الحوثية. وأكد أن اليابان تولي أهمية كبيرة لاستقرار اليمن، وتدعم كافة الجهود التي من شأنها إعادة الأمن والاستقرار للدولة اليمنية والمنطقة بشكل عام.
وفي ختام اللقاء، عبّر الدكتور بن دغر عن شكره وتقديره لسعادة السفير ناكاشيما، مشيداً بالدور الياباني النبيل والمواقف الإنسانية التي ظلت طوكيو تقدمها لليمن في أحلك الظروف. كما توجه بالشكر الجزيل للمملكة العربية السعودية على الدعم المتواصل الذي تقدمه للشعب اليمني في شتى المجالات، وعلى ما تبذله من جهود لتسهيل تحركات التكتل في التواصل مع السفراء ونقل معاناة اليمنيين إلى المجتمع الدولي.