وباء الكوليرا ينذر بكارثة إنسانية في عدن

(الأول)خاص:
أطلق مكتب الصحة والسكان في محافظة عدن تحذيرا عاجلا من تصاعد كارثي لحالات الإصابة بوباء الكوليرا، في ظل نقص في الدعم الطبي بعد انسحاب المنظمات الداعمة لمراكز العزل.
وقال المكتب، في مذكرة موجهة إلى وزير الصحة، إن الوضع الوبائي في عدن تحول إلى كارثي بعد ارتفاع الحالات عقب فترة هدوء استمرت شهرين.
وأرجع ذلك إلى انسحاب منظمة الهجرة الدولية من دعم مركز عزل الكوليرا، مما أجبر الطاقم الطبي على العمل بشكل طوعي وبحد أدنى منذ بداية مايو 2025.
وأشار المكتب إلى أن تدخل منظمة الصحة العالمية، بدعم من صندوق الملك سلمان، لم يكن كافيا، حيث اقتصر على توفير 3 أطباء و9 ممرضين فقط، وهو عدد غير قادر على التعامل مع العبء المتزايد الذي وصل إلى 40 حالة يوميا، تحت إشراف طبيب واحد و3 ممرضين في النوبة.
وأكد أن هذا النقص أدى إلى تدهور الحالة الصحية للمرضى المرقدين، مع عدم القدرة على متابعتهم بشكل مستمر، مما تسبب في مضاعفات خطيرة، منها الفشل الكلوي، وسجّل المركز 3 وفيات خلال يومين.
وحذر المكتب من أن الوضع مرشح للتفاقم ما لم يتم التدخل العاجل، خاصة وأن مركز عزل الكوليرا في مستشفى الصداقة يستقبل حالات من عدن والمحافظات المجاورة.
وناشد المكتب وزير الصحة ومنظمات الإغاثة الدولية بتوفير دعم فوري يشمل طواقم طبية إضافية، أدوية، ومستلزمات طبية لتجنب كارثة إنسانية وشيكة.