مأرب.. أمطار غزيرة تؤثر على آلاف النازحين وتدق ناقوس الخطر الإنساني .

مأرب.. أمطار غزيرة تؤثر على آلاف النازحين وتدق ناقوس الخطر الإنساني .

 

موسى المليكي.

تستمر محافظة مأرب، شمال شرقي اليمن، في مواجهة تحديات إنسانية متزايدة بفعل الأوضاع المناخية القاسية، حيث تسببت الأمطار الغزيرة والسيول والأعاصير الأخيرة في تضرر آلاف الأسر النازحة، ما يزيد من هشاشة الأوضاع في المخيمات التي تعاني أساسًا من نقص في البنية التحتية ووسائل الحماية الأساسية. 

هذا الوضع يعكس هشاشة القدرة على الصمود أمام الكوارث الطبيعية ويبرز الحاجة الملحة لتدخل عاجل من السلطات والمنظمات الإنسانية لضمان سلامة النازحين وتقديم الدعم الإغاثي الفوري.

أفادت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب بأن فرقها الميدانية رصدت تضرر نحو 8,684 أسرة نازحة جراء الأمطار الغزيرة والسيول. وبحسب التقرير الأولي، تعرضت 1,246 أسرة لأضرار كلية، بينما لحقت أضرار جزئية بـ7,438 أسرة في مساكنها وخيامها المؤقتة، إلى جانب تضرر المؤن وخزانات المياه.

وأشار التقرير إلى أن الأضرار شملت مخيمات مدينة مأرب ومديرية الوادي ورغوان وحريب، فيما يستمر جمع المعلومات لتقديم صورة أكثر دقة عن حجم الكارثة الإنسانية.

وذكرت الوحدة التنفيذية أن مخيمات جو النسيم والشركة والروضة تضررت بالفعل جراء السيول، محذرة من أن استمرار الأمطار خلال اليومين المقبلين قد يؤدي إلى تفاقم الوضع. وأوضح التقرير أن معظم النازحين يعيشون في مناطق مفتوحة تفتقر إلى البنية التحتية ووسائل الحماية، حيث تضرر أكثر من 4,700 مأوى منذ مطلع الشهر الجاري، منها 678 مأوى دمر كلياً، ما يترك آلاف الأسر بلا مأوى فعلي ويعرض حياتهم لخطر الانهيارات والفيضانات.

وطالبت الوحدة السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) بالتدخل الفوري لتوفير مواد الإيواء العاجلة، ومضخات لتصريف مياه الأمطار، والدعم اللوجستي اللازم. وحذرت من أن أي تأخير قد يؤدي إلى كارثة إنسانية وشيكة، خاصة في واحدة من أكثر المناطق ازدحاماً بالنازحين في البلاد، حيث تزداد هشاشة الأسر واحتياجاتها اليومية الأساسية