تعز.تصاعد الغضب الشعبي فيها تزامناً مع عودة والد الشهيدة إفتهان.
شهدت مدينة تعز الأحد تظاهرات غاضبة رافقت وصول والد الشهيدة إفتهان المشهري قادمًا من تركيا، في مشهد عكس حجم الاحتقان الشعبي عقب جريمة اغتيال ابنته التي هزّت الشارع اليمني.
ومنذ ساعات الصباح، احتشد آلاف المتظاهرين في شوارع المدينة، للتنديد بالجريمة والمطالبة بمحاسبة القتلة والمتواطئين، فيما ارتفعت هتافات رافضة لاستمرار المحافظ نبيل شمسان في منصبه، وحمّلته الجماهير مسؤولية الانفلات الأمني وتزايد حوادث الاغتيال.
وفي كلمة مقتضبة أمام المحتشدين، عبّر والد الشهيدة عن صدمته وحزنه العميق قائلاً: “عدت من الغربة محملاً بوجع الفقد، ولم أتخيل أن أرى دم ابنتي يُسفك في مدينتها التي أحبتها.
إن دم إفتهان أمانة في أعناقكم، ولن أتنازل عن حقها وحق كل المظلومين حتى ينال القتلة ومن حماهم عقابهم العادل.”
وتحوّلت المظاهرات إلى موجة غضب عارمة جابت الشوارع، رفعت خلالها شعارات تطالب برحيل المحافظ ومحاسبة المسؤولين عن تدهور الأوضاع الأمنية، معتبرة أن استمرار الوضع الراهن يُعد خيانة لتضحيات أبناء تعز ومعاناتهم المستمرة.
