(ترامب) من غرفة العمليات العسكرية يقرع طبول الحرب.. (أمريكا) تحشد قاذفاتها و(فنزويلا) تعلن الاستنفار العام
(الأول) وكالات:
تشهد الأجواء بين الولايات المتحدة وفنزويلا توترًا متصاعدًا، بعد تسريبات صحفية تحدثت عن تحركات عسكرية ودبلوماسية أمريكية متسارعة تجاه كاراكاس، في وقت ذكرت فيه مصادر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دخل غرفة العمليات العسكرية لمتابعة التطورات ميدانيًا.
وقالت المصادر إن القوات الأمريكية نشرت قاذفات استراتيجية من طراز B-1 في منطقة الكاريبي وقبالة السواحل الفنزويلية، ضمن ما وُصف بأنه عملية شاملة لمكافحة شبكات تهريب المخدرات، وهي المهمة الثانية من نوعها منذ منتصف أكتوبر الجاري.
وأعلنت القيادة الجنوبية الأمريكية عن انتشار وحدات برية وبحرية وجوية سريعة في منطقة البحر الكاريبي، تنفيذًا لتوجيهات وزارة الدفاع الأمريكية، بهدف تعطيل عمليات الاتجار غير المشروع بالمخدرات وحماية المصالح الأمريكية في المنطقة.
وفي تصريحات متزامنة، قال ترامب إن بلاده “تراجع عملية واسعة وغير مسبوقة لمحاربة عصابات التهريب”، متوعدًا بما وصفه بـ “حرب صارمة ضد شبكات الجريمة المنظمة”، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن “عملًا على الأرض داخل فنزويلا قد يحدث قريبًا”، وفق ما نقلته وسائل إعلام أمريكية.
من جهته، أعلن وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير لوبيز أن بلاده رفعت حالة الجهوزية الشاملة في جميع فروع القوات المسلحة، مؤكدًا استمرار عمليات الانتشار العسكري على طول السواحل وإجراء استطلاعات جوية وإلكترونية وبرية، إلى جانب تنفيذ طلعات بطائرات مسيّرة وإنزال برمائي في بعض المناطق الساحلية.
وشدد لوبيز على أن أي محاولة لزعزعة استقرار فنزويلا “ستفشل كما فشلت محاولات سابقة”، مؤكدًا أن الجيش الفنزويلي “مستعد للردّ بحزم على أي عدوان خارجي”.
ويأتي هذا التصعيد وسط تضارب في المواقف الأمريكية، إذ نفى ترامب لاحقًا أن تكون القاذفات قد اقتربت من السواحل الفنزويلية، لكنه لم يستبعد اتخاذ خطوات عسكرية مستقبلية “إذا تطلّب الأمر”.
ويرى مراقبون أن وجود القاذفات الأمريكية في محيط الكاريبي وردّ فنزويلا بإعلان التعبئة العامة ينذران بمرحلة جديدة من التوتر بين البلدين، قد تتراوح بين استعراض القوة المحدود واحتمال اندلاع مواجهة عسكرية أوسع، فيما تتابع الأوساط الدولية التطورات بحذر وترقب لما ستسفر عنه الساعات القادمة من قرارات وتحركات ميدانية.
