من قمة (البرازيل).. قادة العالم يدقون ناقوس الخطر قبل فوات الأوان!!
(الأول) وكالات:
في تحذير شديد اللهجة، أطلق قادة دول ومسؤولون دوليون خلال قمة المناخ في البرازيل ناقوس الخطر من احتمال فشل العالم في الحد من ارتفاع درجات الحرارة عند سقف 1.5 درجة مئوية — وهو الهدف الطموح الذي نص عليه اتفاق باريس للمناخ لعام 2015.
جاءت القمة، التي استضافتها مدينة بيليم في الأمازون، قبل أيام من انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP30) المقرر بين 10 و21 نوفمبر الجاري، وشهدت كلمات مؤثرة لقادة العالم شددوا فيها على ضرورة التحرك الفوري قبل فوات الأوان.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: “على كل دولة أن تضع استراتيجيتها الخاصة للخروج التدريجي من الوقود الأحفوري، فالوقت ينفد والعالم لم يعد يحتمل التأجيل”.
أما الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، فأعلن عن إطلاق صندوق دولي لحماية الغابات المدارية برأسمال مبدئي قدرُه مليار دولار، ضمن خطة طموحة لجمع 25 مليار دولار من الحكومات و100 مليار من القطاع الخاص مستقبلًا، مؤكدًا أن “الأمازون ليست كنزًا للبرازيل فقط، بل رئة الأرض كلها”.
وفي كلمة مؤثرة، قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف إن القارة السمراء “تمتلك 40% من الإمكانات العالمية للطاقة المتجددة، لكنها تحصل على أقل من 12% من تمويل المناخ”، داعيًا إلى عدالة مناخية حقيقية تراعي احتياجات الجنوب العالمي.
وتأتي هذه القمة بعد مرور عامين على الالتزام التاريخي في مؤتمر COP28 بالإمارات، الذي أقرّ بالإجماع الانتقال التدريجي نحو التخلي عن الوقود الأحفوري، لكن القادة المجتمعين اليوم يؤكدون أن التنفيذ على الأرض لا يزال بطيئًا ومخيبًا للآمال.
تحذير العلماء:
إذا لم تتخذ الدول إجراءات عاجلة خلال السنوات الخمس المقبلة، فقد تتجاوز درجة حرارة الأرض العتبة الحرجة 1.5°C بحلول عام 2030، مما ينذر بكوارث بيئية غير مسبوقة تشمل ارتفاع مستوى البحار، وموجات جفاف وحرائق مدمرة.
خلاصة المشهد:
القمة البرازيلية ليست مجرد مؤتمر تحضيري، بل صرخة عالمية موحدة تدعو إلى “إنقاذ الكوكب الآن أو الندم لاحقًا”.
