رمز من زمن القومية العربية.. رحلة ساعة عبد الناصر تنتهي إلى هذا المكان!

رمز من زمن القومية العربية.. رحلة ساعة عبد الناصر تنتهي إلى هذا المكان!

(الأول) متابعة خاصة:

في حدث لافت جمع بين التاريخ والسياسة والفن، شهدت العاصمة السويسرية جنيف بيع ساعة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في مزاد نظمته دار فيليبس، مقابل 80 ألف فرنك سويسري فقط، في صفقة وُصفت بأنها "قطعة نادرة من الذاكرة العربية بيعت بثمن زهيد".
الساعة، من طراز رولكس داي-ديت المصنوعة من الذهب الوردي عيار 18 قيراطًا، كانت هدية شخصية من الوزير الكويتي فهد السالم الصباح إلى الرئيس عبد الناصر في ستينيات القرن الماضي، تكريمًا لدوره في دعم القضايا القومية وتعزيز العلاقات العربية.
وبحسب دار المزادات، استخدم عبد الناصر الساعة لسنوات قبل أن يُهديها إلى صلاح الدسوقي ششتاوي، البطل الأولمبي المصري ورئيس النادي الأهلي الأسبق، الذي احتفظت عائلته بها لأكثر من نصف قرن قبل أن يعرضها حفيده للبيع هذا العام.
وتأتي هذه الصفقة بعد أقل من عام على مزاد آخر في نيويورك، حيث بيعت ساعة نادرة أخرى لعبد الناصر مقابل 840 ألف دولار لدى دار سوذبيز، ما يعكس الاهتمام العالمي المتنامي بمقتنيات الزعيم المصري الراحل ورمزيته السياسية.
ويرى خبراء المقتنيات أن بيع الساعة بهذا المبلغ "المتواضع" لا يقلل من قيمتها التاريخية، بل يعيد تسليط الضوء على إرث عبد الناصر وتأثيره العابر للأجيال، إذ تظل مقتنياته رموزًا لحقبة عربية مثّلت ذروة النضال والتحولات الكبرى في منتصف القرن العشرين.