قنبلة سياسية!!.. وزير الخارجية اليمني الأسبق يُعلن (الوحدة انتهت) والجنوب المستقر مكسب
(الأول) غرفة الأخبار:
أطلق وزير الخارجية اليمني الأسبق، خالد اليماني، تصريحات مدوية أكد فيها أن اليمن "لم يعد دولة موحدة"، داعيًا الإدارة الأمريكية إلى تبني خيار دعم قيام دولة مستقرة في جنوب اليمن، واصفًا ذلك بأنه "مكسب استراتيجي عالي الأهمية ومنخفض الكلفة" لواشنطن في ظل التنافس الدولي المتصاعد.
وفي مقال استراتيجي نشره موقع "Middle East Forum"، أوضح اليماني أن التحركات الأخيرة لـ المجلس الانتقالي الجنوبي (STC) لتعزيز السيطرة في محافظتي حضرموت والمهرة قد "أنهت عمليًا آخر وجود عسكري لفصائل موالية للإخوان المسلمين" كانت تتعاون مع جماعة الحوثي، مما رسخ واقعًا جديدًا يتمثل في وجود "كيانين سياسيين قائمين بحكم الأمر الواقع" على الأراضي اليمنية.
الخطر الإيراني ونظام الحوثي الثيوقراطي
وحذر اليماني من أن جماعة الحوثي قد رسخت في شمال اليمن "نظامًا ثيوقراطيًا مواليًا لإيران" ومعاديًا صراحةً للمصالح الأمنية الغربية. وشدد على أن هذا النظام، المدعوم من الحرس الثوري الإيراني، يسهل عمليات نقل الأسلحة ويفتح المجال أمام توسيع النفوذ الروسي والصيني في المياه الإقليمية.
ونبه الوزير الأسبق إلى أن ترك الجنوب يتشكل بمعزل عن انخراط أمريكي فعال "قد يمنح إيران فرصة لتوسيع نفوذها في البحر الأحمر" ويفتح الباب أمام بكين وموسكو لتعزيز وجودهما البحري.
> واشنطن أمام خيار مصيري: إما "المساهمة في صياغة النتيجة، أو القبول بنتيجة يصوغها الآخرون".
الجنوب: شريك موثوق في مكافحة الإرهاب وتأمين الممرات
وفي المقابل، أكد اليماني أن المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يدير مناطق الجنوب بدعم من الإمارات والسعودية، يلعب دورًا محوريًا في تأمين الموانئ الرئيسية ومكافحة تنظيم القاعدة واعتراض عمليات التهريب الإيرانية-الحوثية. كما شدد على دوره في حماية مضيق باب المندب الاستراتيجي.
وختم اليماني بالقول إن موانئ عدن والمكلا، إلى جانب جزيرة بريم وأرخبيل سقطرى، توفر مواقع "أكثر استقرارًا واعتمادية" للخدمات اللوجستية البحرية ومكافحة الإرهاب للقوات الأمريكية، مشيراً إلى أن دعم إدارة جنوبية مستقرة ومتوافقة مع الغرب ينسجم تماماً مع أولويات استراتيجية الأمن القومي الأمريكي، لا سيما في حماية سلاسل الإمداد والحد من تمدد إيران، والصين، وروسيا في البحر الأحمر وخليج عدن.
