زيارة مفاجئ وغير متوقعة!!.. محلل سياسي يكشف أسباب وأبعاد زيارة البركاني لـ(عدن) ولقائه بـ(الزبيدي)
(الأول) غرفة الأخبار:
اعتبر الكاتب والمحلل السياسي حسين لقور أن زيارة رئيس مجلس النواب، سلطان البركاني، إلى العاصمة المؤقتة عدن، هي محاولة للتفاوض على البقاء في المشهد السياسي، وليست تحركاً لإدارة القرار، خاصة في أعقاب المتغيرات الأخيرة التي شهدتها محافظة حضرموت.
وأوضح لقور أن توقيت الزيارة الحساس يحمل دلالات سياسية واضحة، أبرزها تراجع قدرة منظومة الشرعية على المبادرة أو فرض رؤيتها، وذلك في ظل الواقع الميداني والأمني الجديد الذي تشكّل بعد بسط نفوذ أمني فاعل في حضرموت.
القرار يُصنع بالوقائع لا بالمسميات
أكد لقور أن ما تحقق على الأرض في حضرموت أسّس لمعادلة مختلفة بات فيها القرار يُصنع وفق الوقائع الميدانية والقبول الشعبي، وليس وفق المسميات الدستورية أو الأطر الشكلية. مشدداً على أن المجتمع الدولي يتعامل مع من يملك "الحضور الميداني"، وليس بالضرورة مع "المؤسسات الشكلية".
وبيّن لقور أن زيارة البركاني لا يمكن فصلها عن حالة العجز البنيوي التي تعانيها الشرعية، والمتمثلة في:
- غياب القرار السيادي المستقل.
- تشتت القوى العسكرية.
- عدم امتلاك أدوات حقيقية للتأثير في النتائج المفروضة على الأرض.
الهدف غير المعلن: احتواء تداعيات حضرموت
أضاف المحلل السياسي أن الهدف غير المعلن للزيارة هو محاولة احتواء التداعيات السياسية ومنع تحوّل حضرموت إلى "نموذج مكتمل يمكن البناء عليه جنوباً"، أكثر من كونه سعياً لشراكة متكافئة أو رؤية سياسية واضحة.
وختم لقور تحليله بالقول إن المشهد السياسي بعد تطورات حضرموت لم يعد يطرح سؤال التفاوض من عدمه، بل يطرح سؤال التنازلات الممكنة من طرف فقد أدوات التأثير، في مقابل قوى باتت تمتلك القرار والقدرة على فرض الوقائع.
