طارق صالح: لهذا السبب استخدمت إيران (الحوثيين) بدلا من حزب الله اللبناني
(الأول) خاص:
قال نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية طارق صالح، إن إيران استخدمت الحوثيين للقرصنة في البحر الأحمر، من أجل الحفاظ على حزب الله اللبناني.
جاء ذلك خلال حضوره اختتامه فعاليات الملتقى التشاوري الأول لإعلام المقاومة الوطنية، في مدينة المخا، بمحافظة تعز.
وكتب طارق صالح، عبر منصة إكس، قائلًا: سعدت اليوم بمشاركة بناتي وأبنائي الإعلاميين اختتام "الملتقى الأول لإعلاميي المقاومة الوطنية". تبادلنا النقاش بما يعزز دور الإعلام المسؤول، والمعبر عن سياسات المقاومة بكافة تشكيلاتها العسكرية والمدنية كجزء من مؤسسات الشرعية".
وأكد صالح، "على الثوابت الوطنية، وواحدية المعركة الجمهورية ضد الإرهاب الإمامي الحوثي الخادم لإيران المضر بالشعب اليمني ومصالح البلاد".
وأضاف: "قرأنا الفاتحة على شهداء وشهيدات الإعلام من مختلف التشكيلات التي قاتلت في الساحل الغربي، وتذكرنا شهداء الاعلام في فلسطين السليبة.. وفي لوحة شرف اجتمعت اسماء الشهداء الى جانب الجرحى والاسرى في الاعلام والتوجيه".
كما ألقى طارق صالح، كلمة توجيهية أكد خلالها أهمية الإعلام خلال الفترة المقبلة أكثر من أي وقت مضى؛ لجهة توحيد الصف داخل القوى الوطنية، وكشف الزيف الذي تمارسه مليشيا الحوثي- المدعومة إيرانيًا- والتضليل الذي تجاوز الإطار المحلي إلى العربي والدولي من خلال ركوبها موجة حرب غزة.
وأكد طارق صالح- في هذا الخصوص- أن الهجمات الدعائية التي تقوم بها مليشيا الحوثي لا علاقة لها بنصرة غزة بقدر ما هي ضمن مخطط إيران لعسكرة البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن إيران دفعت الحوثي إلى الواجهة حفاظًا على حزب الله في لبنان.
وقال: إن اختيار إيران مليشيا الحوثي لتنفيذ التصعيد إدراك منها لأهمية البُعد الجغرافي، الذي يُبقي التصعيد محدودًا بعكس ما إذا تولى حزب الله ذات المهمة، حيث ستكون التداعيات شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومًا واسعًا قد يهدد مستقبل ذراع إيران في لبنان.
ولفت نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى ما شكله التصعيد في البحر الأحمر من هروب لمليشيا الحوثي من الضغوط الداخلية، التي كان آخرها حملة المطالبة بدفع المرتبات.
وأشار إلى رفع صورتي صرعى الحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني" و"المهندس" على متن السفينة المخطوفة جلاكسي، معتبرًا ذلك رسالة صريحة من طهران بأنها من يقف وراء ما يحصل في البحر الأحمر وما مليشيا الحوثي سوى أداة وواجهة.
كما أكد أن مليشيا الحوثي بهجماتها الدعائية، التي أدت إلى عسكرة البحر الأحمر، خدمت الكيان الصهيوني من حيث أنها حرفت الأنظار عن جرام الاحتلال الإسرائيلي، الذي بات يرتكب أفظعها بعيدًا عن الإعلام.
ولفت نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى جريمة عرقلة وصول الدفعة الثانية من العالقين اليمنيين في السودان إلى مطار المخا الدولي من قِبل مليشيا الحوثي الإرهابية، متسائلًا: كيف لمن يمنع عودة المواطنين اليمنيين إلى بلادهم أن يكون صادقًا في مطالبته فك الحصار ووقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني؟!
وأشاد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي بجهود الأجهزة الأمنية في الساحل الغربي، وعلى رأسها شُعبة الاستخبارات العامة في المقاومة الوطنية، التي حققت، وتحقق الكثير من الإنجازات آخرها قبل ثلاثة أيام، حيث تم ضبط خلية إرهابية مكلفة بزراعة وتفجير عبوات ناسفة في حفل مدني.
ويشارك في الملتقى الذي استمر ثلاثة أيام ، 66 إعلاميًا وناشطًا تحت شعار "ثنائية القلم والبندقية".