(طبول الحرب تقرع من جديد وبلا هوادة ).. تصاعد التوتر بين الحكومة الشرعية والحوثيين

مراقبون أن المستجدات الأخيرة تؤكد بما لا شك فيه أن طبول الحرب توشك أن تدق من جديد وبلا هوادة هذه المرة

(طبول الحرب تقرع من جديد وبلا هوادة ).. تصاعد التوتر بين الحكومة الشرعية والحوثيين
مشاهد من الحرب "ارشيفية"

(الأول) وكالات:

تشهد اليمن مؤشرات على عودة الحرب بين الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، بعد أن اتخذت الميليشيا خطوات تصعيدية تجاه المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، والتي تشمل إغلاق الأجواء أمام هبوط الطائرات المدنية في مطاراتها.

وفي أحدث تصعيد للحوثيين، منعوا طائرة مدنية تابعة للأمم المتحدة من الهبوط في مطار مأرب، شرق البلاد، بعد أن منعوا قبل ذلك طائرة سودانية من الهبوط في مطار المخا الدولي، ما يعكس نيتهم لعرقلة الجهود الإنسانية والسياسية في اليمن.

ويأتي هذا التصعيد بعد سلسلة من الاعتداءات الإرهابية التي شنتها الميليشيا على الموانئ اليمنية في العام الماضي، والتي استهدفت ميناء المخا في تعز، وسيئون في حضرموت، وميناء قنا في شبوة، وحاولت منع سفن نقل المشتقات النفطية من نقل النفط الخام، مما تسبب في حرمان الحكومة الشرعية من أهم مورد اقتصادي تستخدمه في دفع مرتبات الموظفين.

كما استهدفت الميليشيا السفن المارة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، ما أدى إلى تشكيل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا، والذي قام بقصف العديد من المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين بحجة ردعهم. وانعكس تواصل الاعتداءات الإرهابية على معيشة المواطن اليمني، حيث ارتفعت رسوم التأمين على السفن المتجهة للموانئ اليمنية إلى الضعف، وارتفعت أجور نقل الحاويات من 5000 دولار إلى 10000 دولار، وهو ما يزيد من معاناة الشعب اليمني في كل المحافظات والذي لن يكون بمقدوره مواجهة الارتفاع في أسعار المواد الغذائية الرئيسية.

ويبدو أن الميليشيا لا تجد رادعا قويا لتوقف عن تصعيدها، في ظل الدعم اللامحدود الذي تتلقاه من إيران، خصوصا في مجال تهريب الأسلحة والمخدرات، بالإضافة إلى التعامل غير الجاد من قبل الدول الراعية لاتفاق ستوكهولم، الذي تم توقيعه في ديسمبر/كانون الأول 2018، والذي استفادت منه الميليشيا وأبقى لها ميناء الحديدة، ولولا ذلك الاتفاق المشؤوم لكانت العديد من المحافظات الشمالية تحررت منذ وقت مبكر.

ويرى مراقبون أن المستجدات الأخيرة تؤكد بما لا شك فيه أن طبول الحرب توشك أن تدق من جديد وبلا هوادة هذه المرة، ما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية والسياسية في اليمن، ويقوض فرص السلام والاستقرار في المنطقة.