رحلة إلى الماضي الجميل
(الأول) حافظ مراد:
أستعدت ذكريات الطفولة وانا اتصفح مواقع التواصل حين شاهدت صورة لشابين يبعان فوانيس.. تلك التي كانت تنبعث منها أشعة النور..
الفوانيس التي كانت تعتبر وسيلة الإضاءة الرئيسية في الماضي، حيث كان يتم تعبئتها بالقاز لتضيء ليالي القرية في رمضان، وتنثر بهاءها على الازقة الضيقة.
تلك الصورة أثارت في داخلي العديد من الذكريات الجميلة، فقد كنا نتمتع بمرافقة الفوانيس في ليالي رمضان.. حيث كانت تشكل جزءاً لا يتجزأ من احتفالات الشهر الكريم.. كنا نخرج بها لقضاء السهرات مع الأصدقاء والعائلة، ونزور الأقارب والجيران في أجواء مفعمة بالبهجة والسرور.
تلك اللحظات الساحرة تعيدني إلى زمن البراءة والطمأنينة، حيث كانت الفوانيس تمثل رمزاً للتراث والهوية الثقافية، وكانت تجمعنا حولها لنشعر بالانتماء إلى مجتمعنا وتقاليدنا.
إنَّ هذه الصورة لشابين يبيعان فوانيس تأخذنا في رحلة عبر الزمن، تجسد جماليات الماضي وتذكرنا بأوقات جميلة قضيناها في أحضان الطبيعة وتحت ضوء القمر والفوانيس، فهي تعكس جمال البساطة والبساطة في الجمال.
إنَّ تلك اللحظات الثمينة والذكريات الجميلة تبقى خالدة في اذهاننا، ترافقنا في رحلة الحياة وتجعلنا نعيش كل لحظة بكل فرح وسعادة، وتذكرنا بأهمية الاحتفاظ بروح الطفولة والبراءة في قلوبنا، حتى في عصر تغيرت فيه التكنولوجيا وتطورت العادات والتقاليد.
لذا، دعونا نحتفظ بتلك الذكريات الجميلة ونستمتع بجمال الطفولة وروعتها في كل لحظة من حياتنا.
وشهر مبارك وكل عام وانتم بالف خير
#حديث_الصورة