تقرير أمريكي يحدد مدة استمرار هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
نقل تقرير أمريكي عن أحد المسؤولين الغربيين قوله إن "الحوثيين لديهم على الأرجح القدرة على مواصلة شن هجمات على السفن الأخرى بوتيرة قريبة من الوتيرة الحالية لعدة أشهر قادمة"، بينما يعترف المسؤولون الأميركيون بأنه لا يوجد ما يشير إلى أن إيران التي تتحالف مع الحوثيين، ترى أي سبب للتوقف.
وقال قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، الجنرال مايكل كوريلا، خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ في 7 مارس/آذار الحالي: إن "إيران لا ترتدع عن دعم الحوثيين، ولا بد من فرض عقوبات عليها".
وبين تقرير لوكالة"بلومبيرغ" الأمريكية نقلا عن أشخاص مطلعين أن الإمدادات الإيرانية تمر من خلال مجموعة من الشحنات البرية وعشرات السفن الشراعية الصغيرة التي تجوب البحار في المنطقة، كما أرسلت إيران مستشارين، بينهم متخصصون في زرع الألغام في البحر.
وقال القائد السابق للأسطول الخامس الأميركي، جون ميلر: "نحن في مرحلة تتمتع فيها إيران بنفوذ، إن لم تكن سيطرة استراتيجية، على ثلاث من نقاط العبور البحرية الاقتصادية الرئيسية الست في العالم، قناة السويس شمال البحر الأحمر، ومضيق باب المندب جنوباً، ومضيق هرمز".
ويرفض الحلفاء حتى الآن أي حديث عن عملية في اليمن. ولكن إذا نجحت إحدى الهجمات المنتظمة على السفن الحربية المتحالفة، وأسفرت عن مقتل قوات أجنبية، فمن المرجح أن تضطر الولايات المتحدة إلى تكثيف ردها. وقد يكون المستوى التالي من التصعيد هو الهجمات التي تستهدف قادة الحوثيين، وفقًا لمسؤولين غربيين.
ونقلت "بلومبيرغ" عن أحد المسؤولين العسكريين الأميركيين، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إن "الولايات المتحدة تقف على الجانب الخطأ من منحنى التكلفة في حملتها. ورغم أنها قادرة على تحمل التكاليف، فإنها أصبحت باهظة الثمن".
وتابع التقرير: "في الوقت الراهن، تستمر لعبة القط والفأر المكلفة. وفي سفينة أيزنهاور، قال المسؤولون إن الحوثيين توقفوا عن استخدام طائراتهم بدون طيار للاستطلاع عالي المستوى بمجرد أن بدأ الحلفاء في استهدافهم. وبدلاً من ذلك، أطلقوا النار على ارتفاع منخفض عبر المياه لتجنب اكتشافهم ومهاجمة السفن المتحالفة مباشرة. ورداً على ذلك، لجأ الحلفاء إلى استخدام مقاتلات مثل طائرات (F/A-18) لضرب الطائرات بدون طيار بصواريخ جو-جو، وإبقائها بعيدة عن السفن والحفاظ على الأسلحة باهظة الثمن التي استخدمتها للدفاع عن نفسها.