الأنثى العارية المجنحة.. غموض يكتنف مصير تحفة نادرة من آثار اليمن القديم
(الأول) متابعة خاصة:
كشف الباحث اليمني المتخصص في الآثار، عبدالله محسن، عن تحفة أثرية لا مثيل لها، لم يعرف مصيرها حتى الآن.
ونشر محسن، صورة للتحفة، والتي هي عبارة عن "قلادة ذهبية بشكل تمثال أنثوي عار ذي أجنحة من آثار اليمن اكتشفت في مأرب عام 1960 م".
وأشار إلى أن "التمثال غامض ولا مثيل له. المواد القيمة، التحبيب المعقد للغاية يشهد على الكمال التقني العالي. أظهرت التحقيقات في مختبر أبحاث راثين (Rathgen) التابع لـ SMPK (جوزيف ريدرير) ومن قبل هيرمان بورن (Hermann Born)، متحف ما قبل التاريخ والتاريخ المبكر، أن التمثال قديم بالتأكيد من حيث التكنولوجيا والمواد".
وأضاف: "عملت عملية التحبيب بشكل متقن للغاية: حلقة صغيرة في كل مكون، تم فيها لحام حبيبات التحبيب بشكل فردي. هناك العديد من الأشياء ذات تقنية التحبيب المماثلة، ولكن مستويات الجودة أبسط من هذه القلادة الذهبية التي تعود لما بين القرن السابع والسادس قبل الميلاد أي قبل 2600 عاما تقريبا".
ويقف التمثال على صفيحة ذهبية صغيرة، لكن الأمر الأكثر لفتا للنظر هو اختلاف حالة الحفاظ على الأمام والخلف. الظهر محفوظ تماما، بما في ذلك النقش على الأجنحة، في حين أن الجزء الأمامي، وخاصة الوجه والنهدين، مهترئ بشدة بسبب اللمس البشري المتكرر" أو كما يقال "مالي أرى الخصر ينحل؟ من كثر لمس الأيادي"، بحسب وصف الباحث اليمني.
وعن مكان تواجد التمثال، قال محسن، إنه لا يُعرف مصيره حاليًا، في ظل تهريب واختفاء وبيع آلاف القطع الأثرية اليمنية طيلة السنوات الماضية.