بعد تهديد الموساد بضرب قلب إيران.. إيران تفاجئ الجميع: نخشى إن يُصاب المسجد الأقصى بالخطأ عندما نهاجم إسرائيل!
تتواصل التهديدات الإيرانية منذ عقود من الزمن، بقصف اسرائيل ومسحها عن الخريطة، وخصوصا مع تصاعد الهجمات الإسرائيلي التي قطفت رؤوس قادة عسكريين وسياسيين كبار دون أدنى رد إيراني يُذكر.
وبالتزامن مع ذلك، خرج مسؤول كبير في الحرس الثوري الإيراني، للتصريح بأن بلاده تخشى أن يُصاب المسجد الأقصى عن طريق الخطأ في حال شنت هجوما على إسرائيل.
وتناقل صحفيون وإعلاميون عرب بارزون، تصريحا منسوبا للجنرال "محمد رضا نقدي" نائب المنسق العام لقائد الحرس الثوري، يقول فيه، إن " إيران تخشى ان يُصاب المسجد الاقصى بالخطأ في حال ردت ايران على اسراىيل".
منذ مطلع شهر أبريل الجاري، تتواصل التهديدات الإيرانية من أعلى المستويات، بشأن تنفيذ رد عسكري على الهجوم الذي استهدف قنصلية طهران في دمشق وتسبب في مقتل سبعة عناصر من الحرس الثوري، بينهم اللواء محمّد رضا زاهدي، القيادي العسكري الإيراني الأبرز الذي يتم استهدافه منذ قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني.
يوم، الأربعاء، الماضي أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أن إسرائيل سوف "تنال العقاب" وقال إن "القنصليات والسفارات في أي دولة هي بمثابة أراض لتلك الدولة والهجوم على قنصليتنا يعني الهجوم على أراضينا".
وقبل ذلك توعد مسؤولون إيرانيون إسرائيل بالرد على الهجوم وأن سفارات إسرائيل "لم تعد آمنة".
ومع ذلك قالت مصادر إيرانية لرويترز، الخميس، إن طهران نقلت لواشنطن رسالة مفادها أنها سترد على الهجوم الإسرائيلي على سفارتها على نحو يستهدف تجنب تصعيد كبير وأنها لن تتعجل في الرد.
قالت المصادر إن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان نقل رسالة إيران إلى واشنطن أثناء زيارة يوم الأحد لسلطنة عمان.
وأضافت أن أمير عبد اللهيان أشار خلال اجتماعاته في عمان إلى استعداد طهران لتقليص التصعيد بشرط تلبية مطالب تتضمن وقفا دائما لإطلاق النار في غزة، وكذلك إحياء محادثات برنامجها النووي المثير للجدل.
وأحجم متحدث باسم البيت الأبيض عن التعليق على أي رسائل من إيران، لكنه قال إن الولايات المتحدة نقلت لإيران أنها لم تشارك في الهجوم على السفارة.
ولم تعلق وزارة الخارجية الإيرانية ولا العمانية على رسالة طهران لواشنطن.
وقال مصدر مطلع على معلومات استخباراتية أميركية إن لا علم له بالرسالة المنقولة عبر سلطنة عمان، وذكر أن إيران "كانت واضحة جدا" بأن ردها على الهجوم على مجمع سفارتها في دمشق سيكون "منضبطا" و"غير تصعيدي" ويشمل خططا "باستخدام وكلاء بالمنطقة لشن عدد من الهجمات على إسرائيل".
وتشير الرسائل الدبلوماسية إلى نهج حذر تتبعه إيران في وقت تحسب فيه كيفية الرد على هجوم الأول من أبريل على نحو يردع إسرائيل عن الإقدام على أعمال أخرى كهذه لكن يتفادى تصعيدا عسكريا قد تنجر إليه الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق قالت صحيفة (يديعوت أحرونوت)، أن الجيش والموساد صدقا على خطط لاستهداف قلب إيران إذا قصفت إسرائيل من داخل الأراضي الإيرانية.
كما أوردت القناة 12، ما صرح به وزيد الدفاع الأمريكي أوستن لوزير دفاع الصهاينة يوآف جالانت من أن إسرائيل يمكنها الاعتماد كليا على أمريكا في مواجهة تهديدات إيران.