مسؤول بريطاني: السفير السعودي آل جابر قناة التفاوض الخلفية بين بلاده والحوثيين

مسؤول بريطاني: السفير السعودي آل جابر قناة التفاوض الخلفية بين بلاده والحوثيين

قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط اللورد طارق أحمد، إن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، يقوم بدور قناة التفاوض الخلفية بين بلاده والحوثيين.

جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، مؤكدا عدم اعتراف بلاده بالحوثيين، وأن الحوثيين بعيدون عن الوثوق بهم؛ جراء أعمالهم التي يقومون بها في اليمن والبحر الأحمر خاصة. 

 

ونوه الوزير البريطاني، أن بلاده "لا تعترف بالحوثيين باعتبارهم الحكومة الشرعية لليمن"، مؤكدا "تعاملهم مع الحكومة اليمنية الشرعية، ويظل من المهم أن نملك القدرة على نقل رسائلنا". 

وأوضح، "يضطلع سفير السعودية محمد آل جابر بدور جيد ومهم للغاية في بناء جسور التواصل. ونأمل أن نعاين، إن شاء الله، تقدماً نحو السلام في الشرق الأوسط، على أصعدة الصراعات المختلفة المستعرة هناك".

وأفاد من المهم بقاء قنوات الاتصال مفتوحة وضرب مثل بعلاقة بلاده مع طهران، وقال "رغم أن إيران هي من يقف وراء كثير من التمويل والدعم الذي يحصل عليه الحوثيون، فإننا ما نزال نحتفظ بعلاقاتنا الدبلوماسية معها".

وفيما يخصّ اليمن تحديداً، يجزم اللورد طارق بأن بلاده انخرطت بشكل إيجابي في هذا الشأن، وقال "نجحنا في سد الفجوة بين السعودية و(الأمم المتحدة)، ونحرص على العمل داخل إطار (الأمم المتحدة)". 

وأضاف: "ما يتعين علينا إنجازه الآن وضع حدّ للهجمات غير القانونية على عمليات الشحن التجاري من جانب الحوثيين، وإجبارهم على إظهار جديتهم تجاه السلام والجلوس على طاولة المفاوضات".

وتابع "إذا كان الحوثيون جادين بشأن السلام، يتعين عليهم التخلي عن أسلحتهم، والتوقف عن شنّ هذه الهجمات، والجلوس على طاولة المفاوضات".

وأردف في الواقع، الحوثيون أنفسهم مسؤولون عن أفعالهم. كما أنهم مسؤولون عن نظرة الناس والبلدان الأخرى لهم. وما أظهروه من خلال تصرفاتهم الأخيرة هو أنهم بعيدون عن أن يكونوا لاعباً موثوقاً به.

وقال الوزير البريطاني "لقد استمر الصراع في اليمن لفترة طويلة للغاية، ويعاني المواطنون العاديون بسببه بشدة. اليمنيون يريدون السلام، ونحن نؤمن بهذا المسار. ويعني ذلك، تبني العمل الذي جرى إنجازه، خاصة مع الشركاء، مثل المملكة العربية السعودية".

وفي ختام حديثه دعا الوزير البريطاني الحوثيين إلى التخلي عن أسلحتهم والتوقف عن شن هجمات بحرية.