مرة أسبوعيًا.. لماذا يجب إعادة تشغيل الهاتف بشكل دوري؟
أصبحت التهديدات التي تتعرض لها الأجهزة المحمولة أكثر انتشارًا وتتزايد في نطاقها وتعقيدها، فبعض ميزات الهواتف الذكية توفر الراحة والقدرة ولكنها تضحي بالأمن.
وعلى هذا النحو، فإن القيام بشيء ما، هو دائمًا أفضل من عدم القيام بأي شيء عندما يتعلق الأمر بالاستباقية بشأن جهازك وأمن البيانات.
التخفيف من التهديدات
ويوصي الخبراء بإيقاف تشغيل الهواتف ثم إعادة تشغيلها مرة واحدة كل أسبوع للحماية من عمليات استغلال ما يعرف بالنقرات الصفرية، والتي غالبًا ما يستخدمها المهاجمون للتنصت على الهواتف وجمع البيانات منها.
ويمكن للمستخدمين التخفيف من تهديد التصيد الاحتيالي الذي يؤدي إلى تثبيت المزيد من البرامج الضارة وبرامج التجسس، من خلال هذا الإجراء البسيط، وهذا الإجراء لا يستغرق سوى دقيقة أو دقيقتين من أسبوعك، وهو عادة جيدة يجب اتباعها.
لكن ورغم ذلك، يجب استخدام أرقام التعريف الشخصية وكلمات المرور القوية لشاشة القفل، وتجنب استخدام العبارات الشائعة أو إعادة استخدام كلمة المرور عبر حسابات متعددة.
ليست حلًا سحريًا
وهذه النصيحة ليست حلًا سحريًا من شأنه أن يحل جميع مشاكلك الأمنية، وفي الواقع هي تكتيك ضد التهديدات المختلفة، على الرغم من أنها نصيحة عامة جيدة، إلا أن إيقاف تشغيل الهاتف وإعادة تشغيله مرة أخرى لن يساعدك في مواجهة العديد من تهديدات البرامج الضارة وبرامج التجسس الأكثر تقدمًا والتي تمت برمجتها لإعادة التحميل عند إعادة التشغيل.
الموازنة بين الراحة والأمان
ينصح الخبراء أيضًا مستخدمي الهواتف بتعطيل تقنية بلوتوث عند عدم استخدامها، وتحديث الجهاز في أقرب وقت ممكن عندما تتوفر تحديثات نظام التشغيل والتطبيقات، وتعطيل خدمات الموقع عند عدم الحاجة إليها.
كما إن مسألة الأمان البسيطة التي تتفوق على الراحة، تلعب دورًا كبيرًا في حماية الهاتف، وكل ذلك إلى جانب عدم استخدام شبكات Wi-Fi العامة ومحطات الشحن العامة.
كذلك من المهم الإشارة إلى أن فتح مرفقات وروابط البريد الإلكتروني أمر محفوف بالمخاطر، حتى عندما يبدو المرسل شرعيًا، حيث يمكنهم بسهولة تمرير محتوى ضار دون أن يدركوا ذلك أو بسبب تعرض حساباتهم للخطر.
كما أن من المهم تعلم كيفية التعرف على محاولات التصيد الاحتيالي عن طريق التحقق من عناوين مرسل البريد الإلكتروني، والتحقق من عناوين URL لمواقع الويب، وفحص محتوى البريد الإلكتروني بحثًا عن علامات التلاعب.
فهم أذونات التطبيق
ويعتبر فهم أذونات التطبيق أمر مهم حيث يمكن استخدامها لتجاوز وظائف أمنية معينة بواسطة مطور تطبيقات ضارة، ولحسن الحظ، فإن أنظمة تشغيل الأجهزة المحمولة الحديثة جعلت منح هذا الإذن أكثر شفافية من أي وقت مضى، ولكن لا يزال من المفيد أن نكون في حالة تأهب للخطر.
لذلك يجب توخي الحذر بشأن منح التطبيقات حق الوصول إلى المعلومات الشخصية الموجودة على هاتفك أو السماح للتطبيق بالوصول لأداء وظائف معينة لا علاقة لها بعمله.