بعد كلمة أبو عبيدة.. محمد علي الحوثي يتلاعب بـ(الملف الحساس) ويوجه دعوة للشرعية.. ماذا قال؟
وجه محمد علي الحوثي، عضو ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للمليشيات الانقلابية التابعة لإيران في اليمن، دعوة إلى الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًأ ومجلس القيادة الرئاسي، الممثل الشرعي للشعب اليمني.
(الأول) خاص:
ودعا القيادي في المليشيات الحوثية، الحكومة اليمنية إلى الإسراع في ملف تبادل الأسرى، "الكل مقابل الكل"، وذلك عقب كلمة لأبو عبيدة الناطق باسم القسام، تحدث خلالها مساء اليوم، عن صفقة التبادل الجزئي للأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، والتي من المفترض البدء بتفنيذها صباح الجمعة.
وقال الحوثي في منشور على منصات التواصل الاجتماعي بهذا الخصوص: "سيكتمل الافراج عن صفقة الأسرى بين حماس والفصائل من جهة وبين الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى بحسب التوقيت باذن الله".
ودعا الحوثي، الحكومة اليمنية، "إلى الإسراع في تبادل الأسرى الكل مقابل الكل، وعدم التأخير لما تم الاتفاق عليه في هذا الملف كونه ملف إنساني لا يقبل التأخير".
ويعتبر ملف الأسرى والمعتقلين على قاعدة "الكل مقابل الكل" من الملفات الحساسة التي ترفض المليشيات الحوثية إنجازها، كون معظم المحتجزين لديها هم مختطفون ومخفيون مدنيون، تعرض العشرات منهم للتعذيب حتى الموت، ومارست بحقهم أصنافا بشعة من التعذيب الجسدي والنفسي على مدى سنوات متعاقبة.
الجدير بالذكر، أن هذه الدعوة الحوثية تأتي من باب المزايدة والمتاجرة بقضية الأسرى والمعتقلين، إذ أن المليشيات الحوثية هي التي أفشلت مفاوضات عدة بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين، وآخرها كان في يونيو الماضي، في العاصمة الأردنية عمان.
وجرت صفقة تبادل أسرى ومعتقلين بين الحكومة الشرعية والتحالف من جهة، ومليشيات الحوثية من جهة أخرى، في شهر إبريل الماضي، وتم الاتفاق على استئناف المفاوضات عقب عيد الأضحى الماضي، لكن المليشيات أفشلت ذلك، ووضعت شروطا تعجيزية.
حيث يؤكد الوفد الحكومي المفاوض، أن المليشيات الحوثية وضعت أسماء وهمية لأشخاص قُتلوا في جبهات القتال وليسوا ضمن الأسرى، التي اطلعت الأمم المتحدة على كشوفاتهم لدى الطرفين.