جهود مشاركة المرأة في اللجان الميدانية والإشرافية لبعثة الحج اليمنية
موسم الحج هو واحد من الركائز الأساسية في الإسلام والذي يشهد تجمع المسلمين من جميع أنحاء العالم في مكة المكرمة، وقد يؤثر التجمع الضخم على الصحة العامة، لذا أصبح من الضروري تبني تدابير وقائية لحماية الحجاج.
تقرير / امة الرحمن المطري
وفي هذا السياق، قام وزير الأوقاف بخطوة رائدة عبر إنشاء لجان نسائية مراقبة وطبية وتوعية خلال هذا العام لموسم الحج، بهدف تحسين التجربة الصحية للحجاج وضمان سلامتهم.
*دور وزارة الأوقاف في تحسين التجربة الصحية للحجاج*
قامت وزارة الأوقاف بدور حاسم في تنظيم الشؤون الدينية وتوفير التوجيهات اللازمة للحجاج من خلال المبادرة الجديدة لإنشاء لجان مراقبة وطبية وتوعية، تهدف الوزارة من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز الجهود المبذولة للحفاظ على صحة الحجاج وتوفير بيئة آمنة خلال أداء مناسك الحج.
كما اعتمدت وزارة الأوقاف ثلاث لجان نسائية ضمن تركيبتها الإدارية، وذلك في إطار سعيها لتعزيز دور المرأة في العمل الديني والاجتماعي.
هذه اللجان تشمل لجنة المراقبة، ولجنة التوعية، ولجنة الصحة، وكل منها يحمل أهدافاً محددة تساهم في تعزيز حضور المرأة وتمكينها في مختلف المجالات.
عملت وزارة الأوقاف والإرشاد خلال هذا ألغام على زيادة عضوات اللجنة الرقابية من النساء حيث وصل العدد إلى ((٨)) عضوات بعد أن كات العدد في العام الماضي ((٤))عضوات فقط وقد عملت عضوات اللجنه الرقابية من النساء بكل تفاني مع بقية أعضاء الفريق من زملائهن من الرجال حيث قاموا بزيارة الحجاج إلى جميع مساكنهم والعمل على تفتيش ومراقبة غرف النساء من الحاجات من حيث الاهتمام بالنظافة المسكن المريح وتعريف الحاجات بحقوقهن الصحية والقانونية وحقهن في إعاشه صحية
كما قامت لجنة الرقابه النسائية في هذا العام بالمشاركة ولأول مرة في عملية التصعيد والمراقبه أثناء عملية تصعيد الحجاج إلى منى وتم كشف عدد من المقيمات المخالفات الذي كانوا بدون تصريح حج وعمل محاضر بهن وكان ذلك بفضل إشراك العضو النسائي في عملية المراقبة
ولقد قامت لجنة الرقابة النسائية بأكثر من عمل عملت توعية وكذلك تصعيد ولجنة الاعاشة وبذلت العضوات الجهد الكبير والكبير في المراقبة والتفتيش بين الحاجات النساء في جميع الفنادق ولم يقتصر الدور على المراقبة فقط بل كان هناك توعية للنساء الحاجات ويتلمسنا مشاكلهن وإيجاد الحلول المناسبه لها
تأسست لجنة الرقابة النسائية بهدف تعزيز سلامة ورفاهية الحجاج من النساء وضمان احترام حقوقهن خلال موسم الحج.
تعمل هذه اللجنة على مراقبة الخدمات المقدمة إلى النساء وتقديم الدعم اللازم لهن في حال وجود أي مشاكل أو تحديات.
وتقوم بأدوار عدة منها التوعية والإرشاد وتقديم المساعدة في الأمور القانونية.
ولضمان سلامة واعتراضات الحجاج النسائية، أخذت اللجنة عدة إجراءات وتدابير، من ضمنها تنظيم دورات توعوية حول الأمان الشخصي والصحة، وتوفير خط ساخن للحجاج النسائية للإبلاغ عن أي مشاكل، ونشر مراقبات في مناطق التجمعات الكبيرة لتقديم المساعدة عند الضرورة
وقامت لجنة المراقبه بدورها في الرقابة على الوكالات من حيث النظافة والمطبخ والإعاشة والمطوفين والرقابة والصحة وعلى مشرفي الوكالات
عمل بجهود مخلصة ودؤوبة ضمن لجنة المراقبة، حيث ساهمتُ بشكل كبير ومؤثر في تحسين تجربة الحاجّات النساء اللاتي يقصدن بيت الله الحرام واضافت ان العمل في هذا المجال الحيوي وهذه المبادرة، جعلنا نضع بصمة إيجابية في تسهيل عملية الحج للنساء، مخففةً عنهن العبء ومجسدةً روح التعاون والتكافل في لجنة المراقبة وجهودها المخلصة وساهمت بشكل فعّال في تنظيم العمل وضمان توفير تجربة آمنة ومريحة للحاجات، ونحن نعمل بروح الفريق والمسؤولية العالية. بارك الله في جهود الجميع وجعلها في ميزان حسناتهم.
يقدم الفريق دور كبير في الحرص على راحة وسلامة الحجاج كما ساهم وجود لجنة مراقبه في تحسين مستوى الخدمات لحجاح بيت الله الحرام كما ان مثل هذا التعاون بين الوزارة وفريق العمل ساهم بشكل كبير في تسهيل العمل لخدمة بيت الله الحرام
يعتبر وجود لجنه رقابة يعتبر إنجاز في حد ذاته، خصوصا في الجانب النسائي
كما قالت اللجنه عملنا بكل جد واجتهاد في سبيل راحة الحجاج، واخذنا كل الملاحظات بعين الاعتبار من داخل الميادين ونحن على ثقه في قدرة معالي الوزير على معالجتها في العام القادم وحيث وقد لمسنا خلال العمل في الوازة حرصه على تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام.
واضاف الفريق بكل سرور وفخر في لجنة الرقابه، والحمدلله كان هناك إنجاز كبير، في هذا المجال وتقديم خدمة أفضل لحجاج بيت الله الحرام، ولكن نحب أن ننوه إلى وجود ضعف وقلة عدد في المجال التوعوي والإرشاد والصحي بين النساء رغم الجهود الكبيرة المبذولة من قبل الوزارة وكذلك اللجان إلا أن عدد النساد كبير ويوجد أُمّية وقلة وعي وخصوصا أن أكثر من يأتي إلى الحج من كبار السن. والأغلبية منهم وان لم يكون الكل غير متعلم.
لقد أثبتت جهود اللجنة أنها عامل هام في تحسين تجربة الحج للنساء مما يساهم في رفع مستوى الوعي والأمان وضمان تجربة روحية إيجابية للجميع، وقد انعكست هذه الإجراءات إيجابيًا على السلامة والاحترام الذي تتلقاه الحاجّات.
في ضوء التحديات القائمة والتجارب الناجحة، توصي اللجنة بضرورة تعزيز التعاون بين مختلف الأجهزة المعنية وتشجيع المزيد من الحجاج النسائي على المشاركة في برامج التوعوية والأمان، كما تؤكد على أهمية استمرارية تقييم الإجراءات المتخذة وتحديثها باستمرار لضمان تقديم أفضل مستويات الدعم والحماية للحجاج النسائية في المواسم القادمة.
لذلك ولكل ماذكر قدم الفريق في لجنة الرقابة الشكر والعرفان لمعالي الوزير وذلك لتقديره الدائم وشكره المستمر للجنة الرقابة وخصوصا العضو النسائي وهذا حفز الفريق بشكل إيجابي وجعله يبذل كل جهد والشكر موصول كذلك إلى سيادة وكيل الوزارة
*اللجنة الطبية
قامت اللجنة الطبية بتنظيم سلسلة من البرامج التوعوية التي تهدف إلى رفع الوعي الصحي بين الحجاج.
لضمان تحقيق الأهداف المرجوة، وضعت اللجنة آليات محكمة لمراقبة وتقييم الأوضاع الصحية بشكل دوري. هذا يشمل الفحوصات الطبية الدورية للحجاج، مراقبة البيئة والمرافق الصحية، وتقييم فعالية البرامج التوعوية.
الهدف من هذه الجهود هو التعرف على أي تحديات صحية في مراحلها المبكرة والتعامل معها بشكل فوري لضمان سلامة جميع الحجاج.
خلال موسم الحج ، قامت كل من الدكتورة اشراق السباعي والدكتورة ليزاء سلام والممرضة صفاء ببذل جهود استثنائية لتقديم الخدمات الطبية للحجاج، وهو تحدٍ كبير نظرًا للأعداد الهائلة من النساء
قدمنّ الاستشارات الطبية والعلاجات الضرورية للحجاج من النساء على مدار الساعة.
واجهت الدكتورتان تحديات جمة خلال موسم الحج، منها صعو العمل تحت ضغط كبير نظراً للحالات الطارئة المستمرة.
قدمت اللجنة الطبية جهود جبارة للنساء وقالت الدكتورة إشراق السباعي بصفتها مساعد وكيل وزارة الصحة: تحتاج اللجنه الطبية إلى تنظيم وإدارة الخدمات الصحية خلال موسم الحج حيث هناك تحديات صحية كبيرة تواجه الحجاج كل عام وخاصة النساء وتتطلب خطة استراتيجية وفعّالة لضمان سلامتهم وصحتهم خلال أداء مناسك الحج
وأن التغلب على التحديات اللوجستية تساعد في توفير الرعاية الطبية في ظروف صعبة وبيئات مزدحمة بشكل كبير.
كما أكدت الدكتورة إشراق السباعي أن التخطيط الاستراتيجي المسبق سوف يسهل الكثير والكثير ومن خلال التخطيط المسبق والتنسيق المحكم مع جميع الجهات المعنية.
وقالت نستطيع توفير رعاية صحية شاملة للحجاج تشمل الفحص الطبي الدوري، توافر الأدوية، وسرعة التعامل مع الحالات الطارئة بكفاءة عالية.
كما أضافت الدكتورة إشراق السباعي أن عدد اللجنه لم يكون كافي بشكل المطلوب في اللنة الطبية
كما أكدت أن وجود اللجنة الطبية قريب من الحجاج كان لها تأثير بالغ على سلامة وراحة الحجاج، حيث ساهمت سياساتها وإجراءاتها الصحية في تقليل معدلات الإصابة والأمراض ضمن أفواج الحجاج، وقالت إن الاهتمام والحرص على جود كادر نسائي كافي يشمل كذلك التوعية الصحية سوف يساهم في نجاح موسم الحج وقد يساهم بشكل كبير في الجودة والكفاءة في إدارة الجوانب الصحية، مما يؤكد أهمية التخطيط الصحي المسبق والاستعداد الجيد.
استطعن كلٌ من الدكتورة اشراق السباعي والدكتورة ليزاء ليس فقط مواجهة التحديات الكبيرة بل وأيضاً تقديم أمثلة يحتذى بها في الالتزام والتفاني من أجل صحة وسلامة الحجاج. تُظهر قصتهما أهمية التعاون والابتكار في مجال الرعاية الصحية خلال الفعاليات الكبرى.
وقالت الدكتورة اشراق والدكتورة ليزاء إننا نتوجه بالشكر لمعالي الوزير في ايجاد اللجنة الطبية النسائية والتي كان لها نتائج طيبة في مساعدة النساء
ونقدم الشكر والتقدير للجنه الطبية على المساهمات البارزة والجهود المتميزة التي بذلوها.
إن عملهم المتفاني هو مصدر إلهام ويستحق الإشادة، مما يضمن تقديم أفضل الخدمات الصحية للحجاج في سبيل صحتهم وسلامتهم
في ظل الجهود الكبيرة والملموسة التي يبذلها وزير الأوقاف ووكيل الوزارة يسرني ان أقدم جزيل الشكر الامتنان إلى معالي وزير الأوقاف ووكيل الوزارة على دورهم الفعال والجوهري في إنجاح موسم الحج هذا العام. لقد شهدنا تعاونًا وتنسيقًا غير مسبوق مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة، مما كان له الأثر الكبير في تسهيل أداء الشعائر على الحجاج
إن الجهود المبذولة لضمان سلامة الحجاج وراحتهم كانت واضحة للعيان خلال كل مراحل الحج. من التحسينات والابتكارات في الخدمات المقدمة للحجاج، يتضح مدى العناية والاهتمام الذي أولاه وزير الأوقاف وفريق عمله لهذه الشعيرة العظيمة .