غروندبرغ يحذّر من العودة إلى الحرب الشاملة في اليمن
أكّد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن مسار التطورات في اليمن منذ مطلع العام الجاري تحرّك في الاتجاه الخاطئ، وقد يصل إلى نقطة حرجة إذا تُرك دون معالجة.
وحذّر غروندبرغ، في إحاطته لمجلس الأمن، يوم الثلاثاء، من أن "البعد الإقليمي للصراع أصبح أكثر وضوحًا في اليمن. وتُرجم التصعيد في المجال الاقتصادي إلى تهديدات علنية بالعودة إلى الحرب الكاملة".
وأضاف: "رغم أن الأطراف أبدت استعدادها للمشاركة في الحوار في المجال الاقتصادي، فإنني أكرّر تحذيري للمجلس من أننا نخاطر بالعودة إلى الحرب الشاملة، وكل المعاناة الإنسانية المتوقعة والعواقب الإقليمية المترتبة على ذلك".
ونبّه المسؤول الأممي إلى أن الوضع على طول خطوط المواجهة لا يزال يشكل مصدر قلق، مشيراً إلى زيادة الاستعدادات العسكرية والتعزيزات، والإبلاغ هذا الشهر عن اشتباكات على طول خطوط المواجهة العديدة، بما في ذلك الضالع والحديدة ولحج ومأرب وصعدة وتعز.
وتابع "في حين أشعر بالقلق إزاء المسار العام الذي يسلكه اليمن، إلا أنني أشعر بالتشجيع لأن الطرفين أبلغاني الليلة الماضية أنهما اتفقا على مسار لتهدئة دورة التدابير والتدابير المضادة التي كانت ترمي إلى إحكام قبضتهما على قطاعي البنوك والنقل".
ورحّب غروندبرغ بقرار الأطراف اختيار مسار الحوار، لكنه أشار إلى أن التدابير المؤقتة قد تكون بمثابة حل مؤقت، ولكنها لن توفر حلولًا مستدامة، ولن تمهّد الطريق بشكل معقول لوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني وعملية سياسية دون حوار مستدام.
وقال "إن الانخراط في حوار بحسن نية هو الحدّ الأدنى المطلوب للوفاء بمسؤولياتهم تجاه الشعب اليمني، واختبار حقيقي لنيتهم الحقيقية في اتباع مسار حل النزاع سلميًا".
ولفت المبعوث الأممي إلى التطلع لإطلاق سراح الآلاف من المعتقلين المرتبطين بالصراع؛ ووصف اجتماع الأطراف هذا الشهر في العاصمة العمانية مسقط، ومناقشة إطلاق سراح المعتقلين المرتبطين بالصراع على أساس مبدأ الكل مقابل الكل كما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم في عام 2018، بأنه "علامة إيجابية".