البركاني يوجه دعوة مهمة لحزب المؤتمر .. وهذا ما قاله عن علي عبدالله صالح 

البركاني يوجه دعوة مهمة لحزب المؤتمر .. وهذا ما قاله عن علي عبدالله صالح 

(الأول) خاص:

وجه رئيس مجلس النواب، الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني، دعوة لأعضاء وقيادات حزب المؤتمر، لمواجهة المشروع الإمامي الحوثي.

وقال البركاني في خطاب بمناسبة الذكرى ال 42 لتاتسيس المؤتمر الشعبي العام: " سجل الرئيس علي عبدالله صالح تاريخاً ناصع البياض لا يستطيع جاهلاً أو متجاهلاً إنكاره، كما أنه لايقبل الجحود والنكران لأنه موجود على الأرض وفي ضمير الشعب اليمني ووجدانه وفي ذاكرة الأجيال، ولن يستطيع أحد طمسه وتزوير الحقائق رغم كل المحاولات البائسة هنا وهناك لتشوية صورة علي عبدالله صالح وانجازاته وتاريخه وسعة صدره وحلمه وترفعه عن الصغائر، وكذلك المؤتمر الشعبي العام الذي أنجز من خلال حكوماته المتعاقبة المهام الوطنية الكبرى والإنجازات العملاقة".

وجدد البركاني دعوته لكافة المؤتمريين إلى العمل معاً لمواجهة المشروع الامامي المتخلف إلى مواجهة الدعوات النتنة والاستعلاء والاستكبار، إلى استعادة الطريق القويم الذي رسمه اليمنيون لأنفسهم وضحوا من أجلها بدمائهم واسقطوا نظام الإمامة والجهل والتخلف والكهنوت وطردوا الاستعمار الانجليزي البغيض من على ارضهم.

وفيما يلي نص الخطاب:
بسم الله الرحمن الرحيم

يا أبناء شعبنا اليمني الأبي..
يا أعضاء المؤتمر وانصاره وحلفاءه ..

يا كل الوطنيين الشرفاء وبناة الأوطان الاباه .. الحريصين كل الحرص على الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية والممارسة السياسية والمجتمعية، إليكم جميعاً أتوجه بكل معاني الإجلال والاكبار في هذا اليوم المبارك، يوم تحقق لليمن مجده في يوم الرابع والعشرين من أغسطس 1982 م
يوم التأسيس لظهور الفارس الأشم والحلم الجميل ورسالة الوطن بكل معانيها وبما حملت من مفردات وآمال وأحلام وتطلعات، يوم ميلاد المؤتمر الشعبي العام على أرض يمنية وبأفكار يمنية وانتماء أصيل (لاتشوبه شائبة ولايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ).

يوم استطاع الزعيم الخالد والرئيس القائد الشهيد علي عبدالله صالح رحمه الله، أن يحقق الهدف المنشود والمبتغى الذي كان لابد منه، الجامع للشتات المنهي للتفرقة والانقسام الضامن للممارسة في إطار جامع، تفادٍ للحضر الدستوري القائم آنذاك للعمل الحزبي والممارسات السياسية، والتقى الناس كل الناس بمختلف مشاربهم وافكارهم وعواطفهم تحت ظل إطار جامع اسمه المؤتمر الشعبي العام، الذي استهدف كل الخير لليمن وألغاء حالة الانقسام والتشرذم والمؤامرات وسلسلة الانقلابات وحالة الاقتتال، ليكون إطاراً جامعاً بمعناه الحقيقي، هدفه بناء الإنسان وسلامة الاوطان في تلك اللحظة من العام 82 ، وبعد حوار معمق شارك فيه كل قادة الفكر والعمل السياسي والاجتماعي والمجتمعي، وأستفتاء عليه الشعب وتحمل المؤتمر الشعبي العام ، المسؤوليات في ظروف غاية في الصعوبة وأوضاع مأساوية وجروح نازفة، فأنجز من التنمية والتطور والبناء ما جعله في مقدمة الصفوف، كما أنجز أهم وأغلى وأثمن إنجاز انتظره اليمنيون قرون من الزمن ألا وهو تحقيق الوحدة اليمنية والانتقال إلى عالم الديمقراطية والحرية واحترام حقوق الانسان.

ولا يستطيع أحداً أن ينكر أنه منذ لحظات تأسيسه يحترم الحقوق والممارسات ويكفل الحريات، ففي طيلة فترة حكمه لم يكن في السجون والمعتقلات سجين سياسي كما يشهد العام والخاص بذلك، وتعددت العمليات الانتخابية ثم جاءت الوحدة اليمنية لتفتح الباب على مصراعيه لكل الممارسات السياسية والحقوقية، وصارت اليمن محل تقدير العالم أجمع وضرب المؤتمر الشعبي العام أروع الأمثلة في قيادة الأوطان، وسجل الرئيس علي عبدالله صالح تاريخاً ناصع البياض لا يستطيع جاهلاً أو متجاهلاً إنكاره، كما أنه لايقبل الجحود والنكران لأنه موجود على الأرض وفي ضمير الشعب اليمني ووجدانه وفي ذاكرة الأجيال، ولن يستطيع أحد طمسه وتزوير الحقائق رغم كل المحاولات البائسة هنا وهناك لتشوية صورة علي عبدالله صالح وانجازاته وتاريخه وسعة صدره وحلمه وترفعه عن الصغائر، وكذلك المؤتمر الشعبي العام الذي أنجز من خلال حكوماته المتعاقبة المهام الوطنية الكبرى والإنجازات العملاقة.

وإني هنا وبهذه المناسبة أتوجه بالشكر لكل الصامدين والصابرين من المؤتمرين الذين واجهوا السهام بصبر عالٍ وشجاعة نادرة، وواجهوا الظلم والضيم بعزيمة منقطعة النظير بصبر وطول اناه، وبهذه المناسبة التي لاينفع معها التباكي وتتطلب نسيان الماضي إلى الانتقال للدفاع عن الثورة والوحدة والديمقراطية، والعمل معاً لمواجهة المشروع الامامي المتخلف إلى مواجهة الدعوات النتنة والاستعلاء والاستكبار، إلى استعادة الطريق القويم الذي رسمه اليمنيون لأنفسهم وضحوا من أجلها بدمائهم واسقطوا نظام الإمامة والجهل والتخلف والكهنوت وطردوا الاستعمار الانجليزي البغيض من على ارضهم.

وإننا مدعون اليوم إلى ترتيب الصفوف ورصها، وإعادة وتجميع الشتات وتفعيل الميثاق الوطني وعودة المؤتمر إلى سابق عهده، لأنه حزب الشعب ومن ولد من رحم الأرض اليمنية وأنتمى إليها .

أيها الإخوة والأخوات

أصدقكم القول أننا نعيش في المؤتمر اليوم أزمة وانقسام، لانستطيع أن نغرس رؤوسنا بالرمال ونخفيها ولكننا أحوج ما نكون إلى العمل على تجاوزها، والا تصيبنا لعنة الزعامات وحب الاستئثار عند هذا الطرف أو ذاك، فالوحدة التنظيمية أساس لوجودنا، وبدونها يصبح الحديث مجرد إلهاء لا أكثر وان المتمترسين داخل المؤتمر والمنكرين لحق الآخر إنما هم أشبه بمن يحرث في البحر فالمؤتمر بكل المنتمين إليه وهو ليس عملاً بروتوكوليا ولا عاطفياً ولا هبة توهب، وإنما هو عملاً تنظيمياً وسياسياً همه ما ينفع الناس ( واما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث في الأرض) ..


نقول للصامدين في مناطق الداخل القابضين على الجمر تحية إجلال واكبار لصمودكم وانتم تواجهون أعتى وأقسى الممارسات إينما كنتم، وأن قلوبنا تقطر دماء ونحن نسمع عن معانتكم ونتبع أخباركم، ونقول لمن في الخارج أن كثير منكم يعيش حالة الكفاف وشظف العيش وحالة الاغتراب الكئيبة والبعد عن الوطن وعدم الامل بأي شهب مضيئة في سماء المؤتمر تعيد الأمل لكل اليمنيين، بأن من صنعوا التاريخ لن يخذلوا شعوبهم أبدا وأنهم أقدر على الوحدة واستعادة اللحمة ورص الصفوف وسيكون أبعد عن الافتراق، لأن الافتراق يقدم خدمة مجانية للعصابة الحوثية المجرمة ليس إلا، وهو المستفيدون الأول منه ولماذا التباين والاختلاف والانقسام والافتراق وجميعكم في الخارج يحلمون بالعودة إلى عاصمة الدولة صنعاء واستعادة الدولة والمؤتمر الشعبي العام والحفاظ على كل المكتسبات الوطنية.


دعوةً لكل القيادات المؤتمرية في الداخل والخارج أن يكبروا عن الصغائر ويحملوا على الجروح ويغلبوا مصلحة الوطن على الذات وعلى الأهواء والانواء، وألا يكونوا مستخدمين او أجراء وأن يعملوا بروح الفريق الواحد، ليصلوا إلى حل للعقد المستعصية التي يعيشها قيادة المؤتمر ويصطنعها البعض من قيادته، لأن استمرارها يشكل بداية النهاية للمؤتمر ويقضي على ما تبقى من آمال لدى أعضائه بعودتة للوجود وبعث الروح فيه، علينا ألا نقامر أو نكابر وندعي أن المؤتمر سليماً معافا وبكامل قواه، أو أن يعتقد البعض منا أنه يمتلك الحقيقة وغيره باطل فالحقيقة ملكنا جميعاً، وإذا كنا نؤمن بحتمية وجود المؤتمر وضروراته وسلامة نهجه وقدرته على النهوض بالوطن والأخذ بوصايا الزعيم علي عبدالله صالح رحمه الله، ورحم الله رفيق دربه الأمين العام عارف الزوكا ( فتعالوا إلى كلمة سواء ) ، لأن الانقسام هو الخيانة وهو المؤامرة على المؤتمر وهو السبيل الأمثل لتنفيذ أجندة خصومة، وان من بالخارج يتحملون المسؤولية الكاملة بالدرجة الأولى، لأنهم وحدهم من يستطيعوا الحركة واتخاذ القرار وتوحيد الصفوف واستخدام الآليات الصحيحة، للنهوض بالمؤتمر والابتعاد عن الرغبات الشخصية والإدعاءات وحب الزعامات وغلبوا مصلحة الوطن والمؤتمر على الذات والصفات.

يا أعضاء المؤتمر وانصاره...

لا يسعنا في هذا اليوم الأغر إلا أن نرفع لكم القبعات وقد اثبتم أنكم أكبر ممن يدعون أنهم القيادات، وصبرتم وصمدتم في وجه كل المتربصين وأنكم من تستحقون أن نهدي لكم الفرح الجميل والحب كل الحب، ومن خلالكم نترحم على روح الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح ونقدر رفع العقوبات عنه وعن ولده السفير احمد علي عبدالله صالح، ونعتبرها احتراماً للحق الذي سلب عند فرض تلك العقوبات على ذلك الرجل المناضل ورجل الدولة التي جعلها في القمة بين الدول، وكان من حقه أن ترفع بعد استشهاده مباشرة على أقل تقدير، وما أقسى استمرارها بعد ذلك وهو الذي قارع الطغاة بكل شجاعة ولم ينحني أو يستسلم أو يذرف دمعة واحدة، بل كان في قمة شجاعته ورباطة جأشه وصموده وصبره، وقد قالها قبل ذلك: إني لن أغادر اليمن تحت أي ظروف وسأموت على أرض هذا الوطن ، وكان له ما أراد .. موتة شريفة موتة العظماء والرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فالرحمة تغشاه وزميله الأمين عارف الزوكا، ورجاله الذين فقدناهم في هذا الظرف الحرج وفي اللحظات الحاسمة وهم كثر وفي مقدمتهم أولئك الرجال: عبدالعزيز عبدالغني، وعبدالكريم الارياني، وعبد القادر باجمال، ويحي المتوكل، وحسن مكي، رحمهم الله جميعاً واسكنهم فسيح جناته...

وإني أيها الإخوة والأخوات،، أعضاء المؤتمر لأدعوكم جميعاً إلا أن نضع أيدينا وجهودنا مع جميع القيادات الوطنية في مختلف القوى السياسية الموجودة على الساحة، لنخلص اليمن من براثن الحوثيين وسطوهم على السلطة، وأن علينا أن ننسى الماضي والخصومات والتباينات، فقد حلت باليمن مصيبة أكبر وكارثة مدمرة ولم يعد هناك مايبرر الاستمرار بالعداء، وإني لأدعو الناشطين وأصحاب مواقع التواصل الاجتماعي والكتاب من جميع الأطراف ألا يصبوا الزيت على النار ويمزقوا عرى الاخوة عروة عروة، فو الذي رفع السماء بلا عمد أن العدو السلالي والفكر الامامي والمستولي على السلطة ومدعي الحق الإلهي هو العدو الأكبر والخصم الألد والمنكر لكل حقوق البشر ، والمدعي أنهم الصفوة وغيرهم عبيد لهم، فلا نكثر الاختلاف ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم …

النصر لليمن
العزة والصمود للمؤتمر الشعبي العام ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...