(فارس الباحة)
شعر/ الأستاذ أحمد الجريو
يا سائس الخيل قم للخيل واسرجها
فالوقت قد حان والأيامُ هبٌاتُ
الخيل باتت بعون الله صافنةً
لها صهيلّ وفي الإقدام راياتُ
ما للخيول سوى الخيال يكبحها
لو في الجموح لها سبق وغايات
والفارس الحر في إصراره ثقةّ
إن رام مجداً فلاتثنيه زلاتُ
يافارس الباحة الخضراء أتسمعني؟؟!
إصدح بصوتك وقل هذي البداياتُ
غداً ستزهر حقول الخير راقصةً
على مسراحها للطير رقصاتُ
و يوم أن سقطت في الجب كنت لها
سيارةّ دلوها فيه البشاراتُ
أعدت في روحها حلمايهدمه
يأسّ وخوفّ تغلغل بل وثاراتّ
فهاهي اليوم في العلياء قد شمخت
تزهو على هامها للتاج باقاتّ
للجعفري كفٌُ الجود نعرفها
في وصف وفرتها تغني المقالاتُ
من أيكِ يمناكَ إذ بلابل صدحت
لمسمع العلم والأخلاق إنصات
دبت بأرواحها الأحلام مبدلةً
ذاك العبوس بوجه الفجر بسماتُ
فهاهي اليوم قد باتت حدائقها
نشوى لأطيارها في الطور نغماتّ
يبقى الكريم كريماً في تقلبها
حتى وان عطلت يمناه عثراتُ
يافارس البذل نعم الكف في زمن
فيه البخيل له قبح وسوآتُ
لاخير في فارس بالبخل مأتزرٍ
أثنت عن البذل كفًّا منه رغباتُ
فاشمخ وكن للمحامد رأس هامتها
فالكف للنفس عنوانّ وبصماتُ
وللكريم بميدان العطاء إذا
دعت مكارمُ صولات ونزلاتُ