ترك مشاريع البنية التحتية وتفرغ لشرح فوائد المطبات!!.. صندوق صيانة الطرق يثير الجدل مجددًا لهذا السبب!
(الأول) خاص:
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن احتفل صندوق صيانة الطرق والجسور بافتتاح شبكة جديدة من المطبات في شوارع مدينة عدن، مؤكداً على أن هذا الإنجاز يأتي في إطار حرصه على سلامة المواطنين وتقليل الحوادث المرورية، وقال الصندوق في بيان له: "سلامتكم مسؤوليتنا. بفضل هذه الفعالية، تمكنا من جعل الطرق أكثر أمناً".. مضيفًا أن هذه الخطوة تأتي بعد نجاح تجربة طلاء عدد من المطبات باللون الأصفر لزيادة وضوحها وتحسين الرؤية الليلية.
تباين الآراء حول هذا الإنجاز:
بينما يرى الصندوق أن هذه الخطوة تمثل إنجازاً حقيقياً، إلا أن العديد من المواطنين والمختصين عبروا عن استيائهم من هذه الإجراءات، معتبرين أنها لا تتناسب مع احتياجات المدينة وتشكل عبئاً إضافياً على السائقين، وأنه ليس من مهام الصندق وأن هذا الأمر تقدره شرطة السير في عدن.
مقارنة مع الدول العربية:
وفي الوقت الذي تشهد فيه العديد من الدول العربية تطوراً ملحوظاً في مجال البنية التحتية، من خلال بناء الجسور والقطارات والمترو، يجد المواطنون في عدن أنفسهم أمام واقع مختلف، حيث يقتصر الإنجاز على إنشاء المطبات.
الأولويات بدلا من شرح فوائد المطبات!:
يثير هذا المشروع تساؤلات حول أولويات الصندوق والجهات المعنية، فهل من المعقول أن نحتفل بإنشاء المطبات في الوقت الذي تعاني فيه المدينة من مشاكل أعمق في البنية التحتية؟ وهل هذه هي الطريقة الأمثل لضمان سلامة المواطنين؟
وعلق صحفي قائلا: يبدو أن هنا إعلامي فاشل أوقع الصندق في هذا المطب وجعله سخرية لمواقع التواصل الاجتماعي، فبعد الحواث التي تسببت بها المطبات المحتفى بها كان الأولى مراجعة مواقعها مع شرطة السير لمعرفة الأنسب وليس التمادي في شرح فوائد المطبات!!.
آراء الخبراء:
يؤكد الخبراء أن إنشاء المطبات يجب أن يكون جزءاً من خطة شاملة لتحسين السلامة المرورية، وأن هناك العديد من الحلول الأخرى التي يمكن اتباعها، مثل تركيب كاميرات مراقبة السرعة، وتحسين الإضاءة، وتوعية السائقين.
مخاوف من تدهور الحالة المرورية:
ويخشى البعض أن يؤدي انتشار المطبات إلى تفاقم المشاكل المرورية، وزيادة الازدحام، وتسريع تآكل المركبات.
دعوات إلى إعادة النظر:
يطالب العديد من المواطنين بإعادة النظر في هذه الاستراتيجية، والعمل على إيجاد حلول بديلة تحقق الأهداف المرجوة دون الإضرار بالمواطنين.
ويبقى ملف السلامة المرورية في عدن ملفاً شائكاً، يتطلب تضافر الجهود من قبل جميع الأطراف للوصول إلى حلول مستدامة.