عملية عسكرية مرتقبة.. وصول حاملة طائرات أمريكية للمنطقة واستنفار حوثي
(الأول) متابعات:
رفعت ميليشيا الحوثي، من مستوى تحضيراتها الأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، شمالي ، اليمن بموازاة استعداداتها لمواجهة عملية عسكرية مرتقبة، تزامنا مع وصول مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري ترومان"، إلى مياه الشرق الأوسط.
وعقدت "وزارة الداخلية" في حكومة الحوثيين، مساء أمس الأحد، اجتماعا طارئا بقيادة "الوزير" عبدالكريم الحوثي، وحضور قيادات أمنية، لمناقشة "الوضع والأداء الأمني بما يعزز الاستقرار الداخلي"، طبقا لما ذكرته وسائل إعلام حوثية.
وقال الحوثي، إن "اليمن يمرّ اليوم بمرحلة خطيرة، تحتاج من الجميع إلى رفع مستوى اليقظة والشعور بالمسؤولية لإفشال المؤامرات الخبيثة التي تحاك ضده"، حد وصفه.
وذكر أن "العدو يتربص باليمن، ما يتوجب على الجميع أن يكونوا على استعداد لخوض هذه المواجهة، من خلال تكثيف العمل الجدي والمسؤول دون غفلة أو إهمال والالتزام بتنفيذ التعليمات والتوجيهات على أكمل وجه، في المرحلة الراهنة التي يخوض فيها اليمن معركة إسناد الأشقاء في غزة ولبنان".
وتأتي ترتيبات الحوثيين الأمنية، في سياق استعداداتهم العسكرية المتواصلة منذ أسابيع، للتصدي لعملية عسكرية محتملة، تشنها القوات الحكومية والموالية لها، مسنودة بدعم من المجتمع الدولي، لاستعادة السيطرة على بعض المناطق الإستراتيجية، وبما يحد من تهديدات الميليشيا المتواصلة في ممرات الملاحة الدولية بالبحر الأحمر.
وأجرت ميليشيا الحوثي منتصف الشهر الماضي، تغييرات واسعة في منظومتها الأمنية، أطاحت بموجبها نحو 200 ضابط أمني من مناصبهم القيادية على مستوى أقسام الشرطة في جميع مديريات المحافظات الخاضعة لسيطرتها، واستبدلتهم بآخرين مرتبطين بأفكارها العقائدية، في محاولة لمنع حدوث اختراقات.
وعقب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، وتوالي حالة الانهيارات في معسكر "المحور الإيراني" في المنطقة، تصاعدت المخاوف لدى الحوثيين من انعكاسات محتملة تشمل الواقع اليمني، بما يستهدف نفوذهم المحلي ودورهم الإقليمي المتنامي مؤخرا.
وتوعّد زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، الخميس الماضي، بمواجهة أي تحركات عسكرية أو شعبية، والتصدي لأي طرف يستهدفهم "خدمة لأمريكا وإسرائيل"، حدّ قوله.
معلومات عن حاملة (يو إس إس هاري ترومان)
تتابع حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان" ما يجري في البحر المتوسط بشكل حثيث تزامنا مع تدريبات عسكرية روسية سورية في البحر المتوسط، بحسب تقرير نشرته شبكة "إن بي سي نيوز".
وتجري القوات الروسية مناورات عسكرية في قاعدتها على البحر المتوسط مع القوات السورية، والتي ستشارك فيها أيضا قوات صينية وأخرى إيرانية، بحسب وكالة تاس الروسية.
ورغم أن الوجود الروسي في البحر المتوسط يزداد تدريجيا، إلا أن حاملة هاري ترومان موجودة هناك كنوع من التذكير لجميع الأطراف بـ"الدبلوماسية الأميركية" من خلال حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية وزنها يتجاوز الـ 90 ألف طن، وتحمل 70 طائرة حربية.
وقال جيمس فوغو، قائد القوات الأميركية البحرية في أوروبا وأفريقيا " إن الوجود الروسي في البحر المتوسط أكبر من أي وقت مضى قبل تفكك الاتحاد السوفيتي خاصة بعدما ألقت التدخلات الروسية في جورجيا وأوكرانيا بظلالها على هذه المنطقة وما ورائها".
وأكد "طالما هم يتصرفون بهذه الطريقة، سنكون هناك لنذكرهم بأن هناك تكلفة ومخاطر إذا ساءت التصرفات، وهو ما لن نسمح به"، مشيرا إلى أن "الرسالة التي تريد توجيهها روسيا من المزيد من القوات البحرية ليست واضحة ولكنها ليست رسالة سلام أو رخاء".
وقبل نحو خمسة أعوام لم يكن للوجود الروسي أي أثر يذكر في البحر المتوسط، ولكن الحرب السورية غيرت هذه المعادلة، وفق تقرير "إن بي سي نيوز"، حيث خدم نحو 63 ألف جندي روسي في سوريا خلال الفترة الماضية، كما قامت موسكو بتجربة نحو 200 سلاح جديد هناك.
ويدعم وجود حاملة ترومان خمسة سفن حربية وغواصات، إضافة إلى طائرات استطلاع بحثا عن أي مخاطر في الجو أو البحر أو حتى في الأعماق.
حقائق
طائرة تهبط على حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان"
تحمل اسم الرئيس الـ 33 للولايات المتحدة.
سفينة عاملة بالطاقة النووية.
وزنها يتجاوز 90 ألف طن.
تحمل 70 طائرة مختلفة تضم:
مقاتلات إف-18 سوبر هورنت
طائرات مخصصة للتزود بالوقود
طائرات رادار إي-2.دي هوك-آي
ساهمت في الحرب على داعش منذ 2016
تتبع حاملة الطائرات سفينة طرادا وأربع مدمرات
يبلغ طول السفينة 335 مترا أي بارتفاع مبنى امباير ستيت تقريبا.
طواقم العمل يمكنها إطلاق طائرتين كل 40 ثانية في ساعات النهار أو كل 60 ثانية ليلا.
يعيش في السفينة أكثر من 5500 شخص.
تقدم على حاملة الطائرات أربع وجبات يوميا في سبعة مطابخ.
تبلغ عدد الوجبات اليومية 17 ألف وجبة في المجموع.
يتم تقديم نحو 725 كيلوغراما من الدجاج يوميا.
يستهلك طاقم الطائرة 160 غالونا من الحليب و30 علبة من حبوب الإفطار ونحو 160 كيلو من الخس.