كذبة الوديعة وخيبة الآمال!
لا تلوح أي بشائر خير حول استقرار الأسعار وتثبيت العملة المحلية وعدم تدهورها والمتاجرة بها
وديعة تلو الأخرى تذهب دون تأثير يذكر في استقرار الأوضاع المعيشية والاقتصادية بل العكس تماماً ارتفاع جنوني في كل جوانب المعيشية
كذبة الوديعة لطالما ونحن نسمع بأن هناك اتفاقات وتوقيعات على استلام وديعة وأن هناك عمل على قدماً وساق من أجل إنهاء تدهور العملة المحلية وعم ضياعها ولكن دون جدوه.
أصبحت الوديعة كذبة كبيرة يستحي الواحد منا أن يتكلم بها الناس أو أن يراهن عليها أو أن ينتظر من القائمين عليها خيراً أو صلاحاً
كذبة الوديعة التي لا ندري من المستفيد الأول من من عدم وصولها إلى البنك المركزي من أجل استقرار الأسعار وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين
كذبة الوديعة هي مجرد ابره مهدى أو مسكن للألم أو منوم لفترة من الوقت ثم يذهب تأثيرها فلا هي أخذت وجع المريض معها ولا هي تاركة على ما كان عليه في السابق.
تبغي الوديعة وصمت عار في جبين كل من له صله بضياعها أو التلاعب بها أو عدم وصولها إلى مكانها الصحيح والمعروف فكل الناس ترجوا فيها خير وكل الناس تتأمل خير فقد تهدأ الأوضاع وتستقر الاسوق ويهدا المواطن قليلاً...
ولكن لماذا لا نرى بصمة الوديعة والتي قبلها وقد سبقها كثير من الوداع في الاسوق و الاقتصاد بشكل عام لاوجود لأي شيء قد يبعث في القلب فرحاً
صارت الوديعة بالنسبة لنا كبريق أمل وكفرحة كبيرة بعد حزنً طويل وتعب ومعاناه بكافة أنواعها لعلنا نرتاح قليل من مما كنا فيه
ولكن يبغى ذاك المسؤول كحجر عثرة في سعادة ذاك الشعب وأمنه واستقراره فحين يصلح المسؤول تصلح الدولة وحين تصلح الدولة يصلح حال الشعب وحين يصلح حال الشعب يعم الخير والسلام والأمن والاستقرار في ربوع الوطن.