ملياران 47 مليون دولار.. خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن

ملياران 47 مليون دولار.. خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن

(الأول) متابعة خاصة:

​فيما أكدَّت المملكة المتحدة أن الاجتماع الدولي لمانحي اليمن سيعقد في العشرين من يناير الجاري في نيويورك، والذي يُنظم بمبادرة بريطانية لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، أطلقت الأمم المتحدة وشركاؤها خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2024 سعيًا للحصول على 2.47 مليار دولار لتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة والحماية لنحو 19.5 مليون شخصًا من سكان البلاد.
وأعلنت الأمم المتحدة اليوم الخميس رسميًا خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2025، وناشدت الحصول على تمويل بنحو 2.5 مليار دولار، يوفر مساعدات منقذة للحياة إلى 10.5 مليون من أكثر الأشخاص ضعفًا واحتياجا.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة (أوتشا)، في بيان، إن عقد من الأزمة قد أثر بشكل عميق على المجتمعات اليمنية، التي لا تزال تتحمل وطأة الصراع.
وأشار إلى حاجة أكثر من نصف سكان البلاد – 19.5 مليون شخص – إلى المساعدة الإنسانية وخدمات الحماية، مع تعرض الفئات الأكثر ضعفًا وتهميشًا في اليمن، بما في ذلك النساء والفتيات، لأعلى مستوى من الخطر. وكانت خطة الاستجابة الأممية للعام 2024 طلبت 2.7 مليار دولار، لكنها لم تحصل سوى على 47 بالمئة، بواقع 1.4 مليار.
وارتفع عدد السكان المحتاجين في العام 2025 إلى 19.5 مليون، من 18.2 مليون شخص في العام 2024، لكن السكان المستهدفين بالمساعدات تراجع عددهم من 11.2 مليون شخص في العام 2024 إلى 10.5 مليون في العام 2025م.
وذكر بيان «أوتشا»: «على مدار العام الماضي، ظل الوضع الإنساني على حاله أو حتى ساء في أجزاء كبيرة من البلاد. إن التدهور الاقتصادي والصدمات المناخية والتصعيد الإقليمي يدفعان الاحتياجات الإنسانية ويغذيان مخاطر الحماية. يواجه ما يقرب من نصف سكان البلاد انعدام الأمن الغذائي الحاد، ولا يحصل أكثر من 13 مليون شخص على ما يكفي من المياه النظيفة، و40 % من المرافق الصحية تعمل جزئيًا أو لا تعمل».
وأشار إلى أنه «في إطار نداء عام 2025، يهدف العاملون في المجال الإنساني إلى تقديم المساعدة المنقذة للحياة إلى 10.5 مليون من أكثر الأشخاص ضعفًا واحتياجا.
وقال جوليان هارنيس، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن: «ستسترشد هذه الجهود بأصوات المجتمعات، وتضمن تقديم المساعدة الفعالة من حيث التكلفة والجودة للأشخاص المتضررين من الأزمة أينما كانوا».
وأشار إلى أنه على الرغم من التحديات الكبيرة، فقد تمكنت 197 منظمة إغاثية من الوصول إلى أكثر من 8 ملايين شخص بالمساعدات المنقذة للحياة في العام الماضي – ثلثاهم من المنظمات اليمنية المحلية. وقد أصبح هذا ممكنًا بفضل الدعم المستمر من المانحين، الذين ساهموا بأكثر من 1.4 مليار دولار في خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2024. وأكد منسق الشؤون الإنسانية أن «العمل الإنساني كان فعالًا في التخفيف من أسوأ آثار هذه الأزمة».
وقال: «لكننا لا نستطيع أن نفعل هذا بمفردنا. هناك حاجة إلى المزيد لتقليل الاحتياجات وتحقيق السلام وإنعاش الاقتصاد وبناء قدرة المجتمعات على الصمود من خلال أنشطة التنمية المستدامة».
ويشهد اليمن حربًا على السلطة والثروة منذ العام 2015م. وتسري في البلد هدنة غير رسمية منذ أكتوبر 2022، بعد هدنة رسمية لمدة شهرين تم تجديدها مرتين برعاية الأمم المتحدة.