عالقون في الوصاية
- عشر سنوات ونحن عالقون في الوصاية وشرك البند السابع، نعيش كذبة إعادة الأمل، وبتنا نشعر أننا بلد محتل، ولا ندري هل يجوز شرعاً وصاية الأصنام؟!.
- في سوريا لم يمض على اجتثاثهم حزب البعث الاشتراكي سوى شهرين، حتى زارت وفود العالم "دمشق" الحرة، وبادر الأشقاء إلى احتضانهم ودعم استقرارهم.
- وفي الجنوب بدأ حراكنا عام 2007، وقد مرت عشر سنوات على تحرير "عدن" ومازالت قضيتنا في دهاليز السياسة.
- أغلقنا دكاكيننا الصغيرة، وبعد تأسيس مشروعنا الكبير، ركبوا السفينة، ونظنهم يسعون لاختطافها وحرف مسارها.
- عقولهم "شيز"، لم يتعلموا من التجربة، ولم يدركوا أن قواعد اللعبة قد تغيرت، ومازالوا يبعثون برسائل خاطئة ومشوشة إلى محيطنا، كأننا نتنفس من رئة الحزب الاشتراكي، وشعاراتهم المتعفنة.
- فشلنا في تبديد مخاوف جيراننا وحلفائنا، فمازال الجنوبيون في نظرهم تلاميذ المدرسة الحمراء، ويعتقدون أن "لينين" ورفاقه مازالوا معششين في رؤوسنا، وأننا ملوثون بالبروليتاريا.
- إنهم يخشون نزقنا الثوري وإرهاصاتنا الحزبية المزمنة.
- ألم يخبرهم أحد أننا قد اغتسلنا من أفكارنا البلشفية، وإن الأبناء قد كبروا في زمن "المحمدين"، وألا يشفع لنا أننا سمينا أحفادنا "سلمان"؟.
- بلغوا سموهم أن القيادة والرفاق الجدد قد تربوا على أيديكم، وأصبحوا ملكيين أكثر من الملك، ومن صفوة الطبقة البرجوازية!.
- أخبروهم أننا أغلقنا صفوف القومية التقدمية، وأن صوت الزعيم جمال عبد الناصر قد أصبح عورة، وأن أشجار محمود درويش لم تعد تموت واقفة، وأن أجراس نزار قباني زندقة.
- يا أصحاب السعادة والمعالي، لقد كفرنا بشعر أحمد مطر ، وصار نعاله رجساً من عمل الشيطان.
- إنكم تعاقبوننا بما فعل سفهاؤنا، ونحن الذين استنجدنا بكم رحمة ومخوة وليس من العدل والإنسانية أن تسلطوا علينا خس بقرنا.
- لقد شكرناكم حتى جرجت حناجرنا، وإذا كان لا شرف في الجحود، فإننا نعتقد أنه لا كرامة في وصايتكم.
- نظن أن عودتكم إلى الحق مازالت ممكنة.
- ياسر محمد الأعسم /عدن 2025/1/30