خطاب طائفي مقيت

هل يمكن أن يخرج أحد من الحوثيين ويدين هذا الاستهداف الممنهج لرموز التاريخ العربي الإسلامي من قبل محمد عبدالعظيم الحوثي؟!

الجواب: لا.

لماذا؟

لأن هذا هو منهجهم الذين أخذوه عن مؤسس السلالة يحيى بن الحسين الذي ذهب لأبعد من استهداف هؤلاء الرموز بادعائه أنه هو "الهادي إلى الحق"، وهي دعوى كاذبة، إذ أن "الهادي إلى الحق" هو الله، حسب نصوص القرآن الكريم: "قل هل من شركائكم من يهدي إلى الحق قل الله يهدي للحق".
ويحيى بن الحسين هو القائل: "والله لو أطعتموني ما فقدتم من النبي إلا شخصه".

محمد عبدالعظيم يغرف من تراث هادوي موبوء يجب التخلص من كثير مما فيه، مثل "حصر الإمامة في البطنين"، واشتراط "الخروج بالسيف"، والقول ب"الاصطفاء السلالي والحق الألهي"، وغيرها من مقولات عنصرية لا دينية يجب التخلص منها، لكي يتعايش اليمنيون.

لن يجرؤ عبدالملك ولا قيادات الحركة على إدانة هذا الخطاب الطائفي والعنصري الذي يدعو للكراهية، لأنه منهج من يسمونهم "أعلام الهدى".