لأول مرة مباحثات بين واشنطن و حماس .. تثير قلق إسرائيل

تجري الإدارة الأميركية محادثات مباشرة مع حركة "حماس" للمرة الأولى في تاريخها وذلك لمحاولة التوصل إلى حل لإطلاق سراح أسرى أميركيين في قطاع غزة، الأمر الذي أثار موجة قلق إسرائيلية.
وأفاد موقع "أكسيوس" عن مصدرين مطلعين، أن "المحادثات التي أجراها المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون المحتجزين آدم بولر، لم يسبق لها مثيل"، مضيفًا أن الاجتماعات عُقدت بين بولر ومسؤولي حماس في الدوحة خلال الأسابيع الأخيرة.
وبينما تشاورت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع إسرائيل حول إمكانية التعامل مع حماس، نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصدر مطلع قوله إن "إسرائيل قلقة للغاية من المحادثات المباشرة لإدارة ترامب مع حماس".
كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر سياسي قوله إن هدف اتصالات أميركا وحماس الانتقال للمرحلة الثانية، في وقت يتم فيه بحث إفراج حماس عن أسير حي وجثامين 4 يحملون الجنسية الأميركية، وأن إسرائيل غير متحمسة لاتصالات أميركا مع حماس، وإنها شككت في تحقيقها نتائج.
وعلّق الموقع بأن التفاوض المباشر بين واشنطن وحماس، خاصة دون موافقة إسرائيل، يُعتبر خطوة أخرى لم تتخذها الإدارات السابقة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لم تشارك من قبل في محادثات مباشرة مع حماس، التي صنّفتها "منظمة إرهابية" في عام 1997.
وذكر أكسيوس أن حماس لا تزال تحتجز 59 أسيرا في غزة، وأن من بين المحتجزين المتبقين 5 أميركيين، بينهم واحد هو إيدان ألكسندر البالغ من العمر 21 عاما والذي يعتقد أنه على قيد الحياة.
وانتهى وقف إطلاق النار الذي استمر 42 يوما وكان جزءا من المرحلة الأولى من اتفاق غزة يوم السبت، بعدما لم يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق بشأن تمديده.