تعيين "العولقي" رئيساً لهيئة الأراضي خطأ بحد ذاته!
أتساءل كثيراً لماذا عُين سالم ثابت العولقي رئيساً للهيئة العامة للأراضي، ومن الذي أشار للحكومة بتعيينه، وكيف اقتنعت بتعيين سالم لهذا المنصب.. أسئلة كثيرة تدور في ذهني.
منذ سنوات وحكومتنا تمشي بخطط ثابتة وموزونة وتعييناتها تكون دقيقة، فلماذا ظهر العولقي في قراراتها هذه المرة!
ما الذي تغير؟
ومن الذي أشار إليه؟
وكيف تمت الموافقة؟
سنوات ونحن نرى تعييناتكم التي توافق نهجكم ومسيرتكم الحافلة بالفساد، فلماذا أتيتم بـ"سالم" ليعكر صفو مزاجكم ويلخبط أوراقكم!
ما الذي جرى لكم؟ هل كنتم بكامل وعيكم وأرادتكم؟
هل حقاً آمنتم بالعولقي ليكون رئيساً لهيئتكم؟ فلماذ توقفتم عن تنفيذ قراراته، ولماذا لجمتم عند تقديم استقالته؟
أم كنتم تظنون أن المال يشترى روح سالم، والمنصب يغري مبادئه الثابتة؟
ماذا كنتم تظنون في سالم؟
ولماذا لم تراجعوا سجل العولقي من قبل وتقيسوا على ذلك مبادئه وتوجهه في الحياة، حتى تتجنبوا مثل هذه الأخطاء الفادحة؟!.. أخطأتم كثيراً حين أوقدتم النار من تحت رمادها، واليوم أنتم لا تستطيعون أن تجنوا ثمار ما أوقدتم.
فتباً لقرارات مثل هذه، وتباً لكل مستشار أشار للعولقي... وتباً لدولة لا تبحث إلا عن من يسايرها في طريق العطاء والبذل المحصور بها.
اليوم سالم لم يصحَ ضميره أمامكم فقط، بل صحى ضمائر أقوام كثيرون. وسترون بأعينكم يوماً ما تتفتح ضمائر البشر مثل ازهار الورود حبة تلو الأخرى، حتى ترون حقلاً كاملاً تملأهُ الزهور.. وسالم أول زهرة تتفتح في حقل فسادكم.