اقتحام مبنى المحافظة.. قيادة إماراتية جديدة.. القصة الكاملة لكل ما جرى في سقطرى

تقرير (الأول) المحرر السياسي:
أفادت مصادر محلية في محافظة أرخبيل سقطرى أن العشرات من الجنود المحتجين على توقيف رواتبهم، اقتحموا، الثلاثاء 16 سبتمبر، مبنى المحافظة، في خطوة غير مسبوقة أثارت توترًا أمنيًا متصاعدًا في الجزيرة.
ووفقًا للمصادر، جاء الاقتحام عقب مشادات مع حراسة المحافظ رأفت الثقلي ـ المعين من قبل المجلس الانتقالي ـ بعد أن وجّه أحد أفراد الحراسة السلاح نحو الجنود، بينما كان المحافظ خارج المبنى. المحتجون كانوا قد أغلقوا الطرق المؤدية إلى مبنى المحافظة مرددين شعارات تطالب بصرف رواتبهم المتوقفة منذ أشهر.
مؤتمر سقطرى يتهم السلطة المحلية
في تعليق على الأحداث، حمّل "مؤتمر سقطرى الوطني" السلطة المحلية مسؤولية ما وصفها بـ"أزمة تسريح أكثر من 800 جندي"، مؤكدًا أن توقيف الرواتب لأربعة أشهر متواصلة "خطوة خاطئة وغير مسؤولة" دفعت المجندين للاحتجاج واقتحام مبنى المحافظة.
وأوضح المؤتمر أن المجندين خضعوا لدورات تدريبية تجاوزت ثلاثة أشهر قبل أن يتم التنصل من صرف مستحقاتهم، معتبرًا أن سياسات السلطة المحلية "تذكي الغضب الشعبي وتقوض الأمن والاستقرار في الأرخبيل".
اجتماع أمني طارئ
في المقابل، عقدت اللجنة الأمنية بالمحافظة اجتماعًا طارئًا برئاسة المحافظ رأفت الثقلي، لمناقشة تداعيات الاحتجاجات. وأكدت اللجنة "ضرورة معالجة أسباب التوتر"، وأقرت عودة الجنود إلى وحداتهم لغرض التدريب وإعادة الهيكلة، مع وعود بمعالجة إشكالية المرتبات المتأخرة.
اللجنة شددت على أن هذه الإجراءات تأتي لضبط العمل الأمني والعسكري وضمان الاستقرار، بعد أن كشفت الأحداث عن حالة واسعة من التذمر في صفوف القوات النظامية.
قيادة إماراتية جديدة
وعلى وقع الاحتجاجات، أجرت القوة الإماراتية المتواجدة في الأرخبيل، تبديلاً في قيادتها، حيث غادر قائد ما تعرف بقوات 808 للدعم والإسناد "العميد ركن بحري فهد بن سعيد الشطفان"، ليحل محله، العميد ركن بحري "عبدالوهاب علي القحطاني".
ونشر إعلام المحافظة، أن المحافظ الثقلي وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية شهدوا مراسم التوديع لقائد القوة الإماراتية، والتي تضمنت تكريمه بدرع وزارة الدفاع تقديراً لجهوده المتميزة، إلى جانب تقديم درع تذكاري له، من قيادة السلطة المحلية بالمحافظة.