مأزق ترامب!.. أصعب لحظة لحماس
أصعب لحظة تعيشها حماس في تاريخها!
إن وقّعت على خطة ترامب، فهي تُوقّع على نهايتها، وإن رفضت فستُحمَّل عواقب هذا الرفض!
كانت إسرائيل على وشك السقوط في عزلة خانقة ومنبوذة عالميًا، فجاء ترامب وبعض العرب ليمنحوها طوق نجاة عبر إعلان خطته! وكأنها صفعة قوية للعالم الذي يقف مع غزة وفلسطين.
هذه الخطة التي أُعلنت قبل ساعات ليست هي نفسها التي اتفق ترامب على أهم بنودها مع بعض الزعماء العرب والمسلمين قبل أيام، فقد استُدعِي نتنياهو ليعدّلها كما يشاء في اجتماع سري دام ست ساعات مع كوشنر، صهر ترامب، قبيل الإعلان عنها. وهكذا كذب ترامب ونتنياهو على العرب والمسلمين والعالم بأنها "الخطة الأصلية"!
أهم تعديل أجراه نتنياهو أنه ربط انسحابه التدريجي من غزة بالتأكد من نزع سلاح حماس، والأخطر أنه ضمن لنفسه الهيمنة العسكرية والأمنية على غزة طوال فترة تنفيذ الخطة التي ستمتد لسنوات.
حماس اليوم بين خياري القبول والرفض، وكلاهما أشبه بتخيير المرء بين الانتحار أو القتل! فكيف السبيل إلى الخروج بأقل الخسائر؟
البداية أن تُقنع حماس الدول العربية والإسلامية المجتمعة معها بضرورة تعديل بنود الخطة، وعلى الأقل إلغاء تعديلات نتنياهو. وربما تكون إضافة تركيا إلى وفد الوساطة مؤخرًا ذات أثر على ترامب.
وفي كل الأحوال، يجب الحفاظ على زخم التضامن العالمي مع غزة وتعظيمه، وألا يتبدد بكذبة ترامب ونتنياهو.
وأختم بدعاء أراه أعظم تكتيك سياسي:
اللهم إنّا لا نسألك ردّ القضاء، ولكن نسألك اللطف فيه.