التطورات الميدانية في حضرموت.. الحصاد العسكري والسياسي حتى ساعات فجر (اليوم) الأحد

التطورات الميدانية في حضرموت.. الحصاد العسكري والسياسي حتى ساعات فجر (اليوم) الأحد

(الأول) غرفة الأخبار:

تسيطر حالة من "الهدوء الحذر" المشوب بالتوتر الشديد على محافظة حضرموت حتى ساعات فجر اليوم الأحد، وسط تحشيدات عسكرية غير مسبوقة وتحركات ميدانية متسارعة تنذر بانفجار الموقف، تزامناً مع تحليق مكثف للطيران الحربي في أجواء المحافظة.

خارطة الانتشار العسكري الجديد
أكدت مصادر ميدانية أن الساعات الماضية شهدت دفع المجلس الانتقالي الجنوبي بتعزيزات عسكرية إضافية نحو مناطق استراتيجية في حضرموت، لرفع مستوى الجاهزية لأي طوارئ. وفي المقابل، أعاد حلف قبائل حضرموت تجميع مقاتليه، لا سيما في منطقة "غيل بن يمين"، وسط حالة استنفار قبلي واسع تعكس حجم المخاوف من اندلاع صدام مباشر.

درع الوطن وتأمين العبر
وعلى جبهة أخرى، كثفت قوات "درع الوطن" انتشارها في محيط منطقة العبر الاستراتيجية، حيث رفعت درجة الجاهزية القتالية إلى مستويات عليا لتأمين نطاق سيطرتها، تحسباً لأي تصعيد قد يمتد إلى المناطق ذات الأهمية الجغرافية الحيوية.

رسائل الطيران الحربي
ولم يغب الجو عن مشهد التوتر، حيث أفادت المصادر بتحليق متواصل ومكثف للطيران الحربي فوق مناطق الوادي والصحراء. ويرى مراقبون أن هذا التحليق يمثل رسالة ردع دولية وإقليمية تهدف إلى منع أي طرف من تجاوز الخطوط الحمراء أو تفجير مواجهة عسكرية واسعة النطاق.

المشهد السياسي: حوار أم صدام؟
سياسياً، يتصاعد السجال حول مستقبل المحافظة بين مطالب القوى المحلية والضغوط الإقليمية الداعية لضبط النفس. وحذر مراقبون من أن الهدوء الحالي قد يكون "مؤقتاً"، حيث تشير الدلائل الميدانية إلى أن جميع الأطراف تستعد لاحتمالات المواجهة، رغم تزايد الدعوات الشعبية لتغليب لغة العقل لتجنب كلفة إنسانية وأمنية باهظة قد تدفعها المحافظة.

تبقى حضرموت حتى هذه اللحظة في حالة ترقب، بانتظار ما ستسفر عنه التحركات الدبلوماسية الموازية للتحشيد العسكري على الأرض.