بالصور.. أقوى تحرك عسكري للانتقالي نحو باب المندب والبحر الأحمر.. ماذا يعني ذلك؟
عدن (الأول) خاص:
كشف المجلس الانتقالي الجنوبي، عن أقوى تحرك عسكري له نحو مضيق باب المندب، والبحر الأحمر، بالتزامن مع استمرار الهجمات الحوثية على خطوط الملاحة الدولية.
وأعلن المجلس عن إدخال عدد من القطع والآليات الحربية الجديدة، التابعة للقوات البحرية، إلى الخدمة العسكرية، في إطار جهود حماية المياه الإقليمية والملاحة الدولية.
وذكر موقع المجلس الانتقالي الأحد الماضي، أن عيدروس الزبيدي، دشن إدخال عدد من الآليات الجديدة التابعة للقوات البحرية للخدمة.
جرى ذلك في مقر قيادة القوات البحرية بالعاصمة المؤقتة عدن، بحضور وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، وقائد القوات البحرية الفريق الركن عبدالله النخعي.
وأكد عيدروس الزبيدي خلال التدشين على أن "هذه الخطوة تكتسب أهمية كبيرة في مساعدة القوات البحرية على القيام بمهامها، في ظل ما تشهده المياه الإقليمية من تصعيد مستمر من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية في استهداف خطوط الملاحة الدولية".
وجدد عيدروس "دعوته لقيادة قوات التحالف العربي والتحالف الدولي، لدعم قواتنا البحرية، في جانب التدريب والتأهيل، وتعزيزها بالامكانيات لتكون عنصرا فاعلا في التحالف الدولي ضد الإرهاب، وحماية خطوط الملاحة الدولية".
ماذا يعني ذلك؟؟
وأثار إعلان المجلس الانتقالي في جنوب اليمن الدفع بقطع بحرية حربية جديدة إلى البحر الأحمر لتأمين الملاحة ومضيق باب المندب ضد هجمات الحوثيين، الكثير من التساؤلات حول أهداف تلك الخطوة ومن يقف وراءها، وهل تمثل دعما لتحالف "حارس الإزدهار" الذي تقوده الولايات المتحدة لتأمين السفن.
بداية يقول أوسان بن سدة، السياسي المقرب من المجلس الانتقالي، إن المجلس يفهم اللعبة التي يديرها الحوثيين باستهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، وقيام الحوثي بتسويق نفسه على أساس أنه مناصر لقضية مظلومية الشعب الفلسطيني في غزة، وفي نفس الوقت يجمع الكثير من الموارد جراء التسويق لما يقوم به، والذي أضر كثيرا بالوضع الإنساني في اليمن.
مواقف ثابتة
وأضاف في حديثه لوكالة "سبوتنيك"، أمس الأربعاء، أن الانتقالي تحدث من البداية أنه ليس مع الفوضى التي يحدثها الحوثي في البحر الأحمر وهي لا تخدم غزة ولا تخدم الوطن العربي بشكل عام ولا القضية الفلسطينية، وتضر بمصر والسعودية والدول المطلة على البحر الأحمر جميعها بشكل عام وتضر بالعالم والمجتمع الدولي وهو ليس معها وسيقف ضدها.
وتابع بن سدة أن "قيام الانتقالي بالدفع بقطع بحرية لتأمين الملاحة لا يعني تأييدا لإسرائيل، لكنه يحاول إزالة اللبس عمن يحاولون استثمار محنة أهلنا في غزة لصالحه سياسيا، الانتقالي منذ البداية أدان الهجمات التي قام بها الحوثيين على السفن الملاحية في البحر الأحمر كما إدانتها السعودية ومصر والعديد من دول العالم".
الصدام المسلح
وحول الموقف الجنوبي مما يجري في قطاع غزة يقول بن سدة: "الجنوب له موقف ثابت من القضية الفلسطينية ليس من الآن، بل منذ ستينات القرن الماضي وشارك في حرب ثلاثة وسبعين بإيقاف ومنع مرور السفن الإسرائيلية أو الداعمة لها، فإذا كانت هناك حرب عربية وموقف عربي متكامل، بكل تأكيد سنكون جزء من هذا الموقف العربي ولن نتوانى، ولكن يجب أن نكون واضحين أن الحوثي يستثمر فقط لصالحه ولم يضر التجارة في ميناء إيلات أبدا، بل تسبب بالضرر لقناة السويس والموانئ السعودية واليمنية المطلة على البحرين الأحمر والمتوسط، لذا فإن المواطن العربي هو المتضرر الأول ولم تتضرر إسرائيل بشكل عام لا من صواريخ الحوثي ولا من استهدافه للسفن في البحر الأحمر".
وأشار بن سدة إلى أن الموقف السياسي "للجنوب" كان واضحا منذ البداية والمتمثل في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، علاوة على موقفه الواضح من القضايا العربية وعلى رأسها قضية فلسطين، وسنكون مناصرين لفلسطين متى ما تطلب الأمر وليس بالطريقة العبثية التي يقوم بها الحوثي والذي سنردعه ونقطع عليه ما يقوم به من استثماره لما يحدث، حتى لو وصل الأمر إلى الصدام المسلح في عرض البحر الأحمر مع الحوثي، إذا استمر في استثماره لأوجاع أهلنا في غزة استثمار سياسي لملفات داخلية يمنية. حسب تعبيره.