انكشاف جهة اغتيال زعيم (القاعدة) في اليمن
(الأول) متابعة خاصة:
سرب سياسيون يمنيون معلومات جديدة، تتحدث عن جهة متورطة في اغتيال زعيم تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب واليمن"، خالد باطرفي المكنى (ابي المقداد الكندي)، على خلفية تطورات الاحداث جراء العدوان الاسرائيلي على غزة وهجمات جماعة الحوثي البحرية على سفن الكيان الاسرائيلي وامريكا وبريطانيا.
وذهب كثير من السياسيين والناشطين اليمنيين إلى الربط بين اعلان وفاة باطرفي وتحفظه على اسباب الوفاة، وبين التحالف العسكري الامريكي البريطاني في البحرين العربي والاحمر "حارس الرخاء"، معتبرين أنه "لا يستبعد اغتيال امريكا باطرفي لرفضه اوامر امريكية بالتحرك ضد جماعة الحوثي وهجماتها البحرية".
جاء بين هؤلاء، الناشط باسم "محمد إبن المهرة"، قال: "يبدو أن خالد رفض الأوامر الأمريكية في اليمن ولم يتحرك ضد حكومة صنعاء لإنقاذ المصالح الأمريكية والإسرائلية في البحرين الأحمر والعربي وأي زعيم لتنظيم متلبس بالدين في الوطن العربي يرفض أوامر أمريكا ووكلاءها في الإمارات والسعودية مصيره القتل؟!".
معلقا على اعلان تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب واليمن" قرار تنصيب سعد بن عاطف العولقي، المكنى "ابي الليث" قائدا للتنظيم، بقوله: "ويبدو أن العولقي خلفية باطرفي مستعد ينفذ أوامر أمريكا ووكلاءها ضد حكومة صنعاء". في اشارة الى جماعة الحوثي وهجماتها البحرية بزعم "منع مرور سفن اسرائيل".
واستند ناشطون إلى تصريح ادلى به قبل ايام، قائد القيادة المركزية الأمريكية إريك كوريلا في جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ، قال فيه: إن "نشاط الجماعات التكفيرية سيرتفع خلال الأشهر الستة القادمة". معتبرين أن باطرفي كان "يفتقر إلى صفات القيادة، وأدى إلى انقسامات وانشقاقات في التنظيم".
من جانبه، تكتم تنظيم "القاعدة" في بيان نعيه زعيمه خالد باطرفي على اسباب وفاته، مكتفيا بإعلان وفاته وسرد مناقبه، وإعلان إن ما سماه "مجلس شورى تنظيم القاعدة" قد قرر اختيار الامير سعد بن عاطف العولقي المكنى "ابي الليث" قائدا لتنظيم "القاعدة في شبه جزيرة العرب واليمن" خلفا لباطرفي.
وفضح تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب واليمن"، الاحد (10 مارس)، ادعاءات "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، واحتفاءه وسياسييه بـ "انجاز وهمي"، ودحض زعمه قتل زعيم التنظيم خالد باطرفي المكنى (ابي المقداد)، بما سماه "مواجهات مع القوات المسلحة الجنوبية في وادي جنن بأبين".
من جهتها، أصدرت جماعة الحوثي الانقلابية، اعلانا عاجلا، بشأن شهر رمضان وهجماتها البحرية التي تشنها منذ 19 نوفمبر الماضي بزعم "منع مرور سفن الكيان الاسرائيلي والمتجهة اليه، دعما لفلسطين ومقاومتها بمواجهة العدوان الاسرائيلي وحصاره".
يأتي هذا عقب اقل من 24 ساعة، على اعلان كل من الولايات المتحدة الامريكية، وجماعة الحوثي، في بيانين منفصلين، صباح السبت (9 مارس) محصلة "اكبر مواجهة صاروخية وجوية في البحرين العربي والاحمر" دارت رحاها طوال منتصف ليل السبت (09 مارس)، واستخدمت فيه 37 طائرة مسيرة وعشرات الصواريخ.