٢٧ رمضان نصر للجمهورية في يوم وطني موحد لثورتي سبتمبر وأكتوبر

تحتفي الدولة و شرعيتها و الشعب اليمني و مقاومته الوطنيه من عدن، في نصرها للدولة و الشرعيه والوحده في الذكرى التاسعة والامل يحذو وجوه كل اليمنيين في كل عام مضى ، ان يكون السلام هو الحامل للاحتفاء بالاعياد الوطنيه التي تؤكد على جمهورية الدوله و ديمقراطيتها وسلامة اراضيها .

و شعبنا الابي و المقاومة تحتفيا بهذا اليوم ، يوم نصرة الدوله و الشرعيه في ٢٧ رمضان، يؤكدا على اهمية اعتبار هذا اليوم يوم وطني، استمرار لثورتي سبتمبر واكتوبر، و بذلك، ترفع التهاني لقيادة المجلس الرئاسي ممثلة برئيس المجلس د رشاد محمد العليمي وكل السادة الاعضاء ، كما نهنى قيادة البرلمان و الحكومه و مجلس الشورى بهذه المناسبة، و تامل كل القيادات النضالية الشريفة ان يعتبر هذا اليوم يوم وطني و يصدر به قرار جمهوري كونه يوم سبتمبري اكتوبري حافظ على راية الجمهورية و شرعيتها الدستوريه.

بل ان استحقاق شعبنا الكريم من قيادته التي انتصر لها و للدولة، و قِبل توليها لهذا الدور، يستحق منها عمل حكومي مخطط و برامج و جهد متفاني و نوعي، يتلائم والمرحلة التي طال فيها امد الحرب، و الذي اضعف مؤسسات الدوله وشل قدراتها.

حيث وتقديم الخدمة للمواطن الذي انتصر لشرعية الدولة الدستورية و بخطط واضحه، وشفافه يتم السير بها وعرضها على الشعب، ليقف صفا واحد مع حكومته، امر في غاية الاهمية، حتى لا تتكرر المأسي، بالمزيد من الضعف للخدمات والامن ، وفقد العلاقه والثقه بين المواطن وقيادته، الذي يكرس الى مزيدا من الضعف و سقوط الدولة مرة اخرى للمجهول .

و هنا مناسبة ايضا للابتهال الى الله سبحانه و تعالى، في الخواتم الرمضانيه المباركه الدعاء ان يتغمد الرحمن ارواح الشهداء الذين افنوا حياتهم لاجل الحفاظ على الدوله و الجمهوريه و الوحده، لليمن الاتحادي، الذي طرز ملامحه الحوار الوطني الشامل.

وهي المناسبة الوطنية التي نزف فيها التهاني لشعبنا اليمني الكريم، على استمرار نضاله و صبره لنيل كرامته التي يستحق.

امة ذات عراقه و تاريخ، تدفع جراء ذلك و جراء موقع اليمن الجغرافي الهام، ويلات و محن هي من نصيب الوطن العربي والعالم كله.

ونحن نترحم على شهداء الوطن و نهنى شعبنا الجسور على نضاله و صبره المستمر على ويلات الحرب.

بذات الوقت نرفع التهاني الى القائد البطل فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي وقفت امامة اعتى الصعاب و التحديات، و لم ينحني الا ان تبقى راية الجمهوريه و الدوله و الشرعيه مرفوعه، فتح مكتبهُ في عدن، و جعل منه قيادة متقدمه لادارة الدوله و مؤسساتها، و رفع راية الدوله مع المقاومه الوطنيه الشريفه، بتوجيهاته العسكريه الدقيقه ودعمه الينا و عبرنا لكل المقاومه حتى تحقق النصر باذن الله .

ان استمرار الاحتفاء بالنصر للجمهوريه في ٢٧ رمضان من كل عام، لايكتمل الا بذكر التحالف العربي، وعلى راسه المملكة العربيه السعودية و دولة الامارات و الاشقاءالعرب وعدد من الدوله الاسلاميه، موقف نعتز به و يثنى عليه،
بل و نشيد بهذا التحالف امام العالم.

و يكتنفنا الامل كل يوم ان يتعزز ذلك التحالف في استكمال استقرار اليمن، الذي لن يكون الا بالسلام و من خلال التقاء الاشقاء على طاولة واحده مع طهران برعاية عمانيه ودوليه،

دون ذلك فلن تنتهي الحرب بين اهل جلدتنا اليمنيون ولا تحتاج القوى اليمنيه الى مبعوث دولي لرأب الصدع، بل على المبعوث التسوية على المستوى الدولي اولا فاليمن تدفع ضريبة المكان لصراع بين القوى في المنطقه والعالم


لقد اصبح اليوم لامجال للتقاضي عن هذا الواقع المؤلم، الذي يدفع ثمنهُ شعب اليمن، بالتمزق في ارضه و في النسيج الاجتماعي و المزيد من الفقر والجوع و المرض ، وهو مايعكس نفسه على عدم استقرار المنطقه والعالم ، لاهمية هذه الرقعة الجغرافيه ولعل مايجري في البحر الاحمر اليوم دليلا واضح لقادة العالم، مما يتطلب منهم قراءه استراتيجيه اخرى نحو استقرار اليمن و المنطقه.

مره اخرى نهنى شعبنا اليمني بالحفاظ على جمهوريته، وندعوا كل القيادات اليمنية الشريفة في كل بقاع اليمن و نخص بالذكرى عقلا اليمن و من تولو قيادته خلال كل المراحل، بالتقارب و التنازل لبعضهم البعض لاجل اليمن وشعبها الكريم.

و الدعوه للاشقاء في الوطن العربي وعلى راسهم المملكه العربية السعوديه، ونؤكد للاشقاء والعالم، ان شعب اليمن وقيادتة قادرون على خلق علاقات استراتيجية و متسقه في مختلف الاطر، تحافظ على التنمية و الامن و الاستقرار الدائم في الاقليم و العالم.

والدعاء لله العلي القدير ان يجعل الامن والسلام في اليمن وسائر الامه العربيه و الاسلاميه

د. *محمد علي مارم*

- مدير مكتب رئاسة الجمهوريه ، سفير اليمن و عميد السلك الدبلماسي العربي لدى مصر سابقا